استقبل وسيط المملكة، السيد عبد العزيز بنزاكور، اليوم الخميس بالرباط، مجموعة من الشباب الرواد من أوروبا وأمريكا الشمالية، في إطار نشاط منظم من لدن رابطة الحضارات، تحت رعاية هيئة الأممالمتحدة. وذكر بلاغ لمؤسسة وسيط المملكة أن السيد بنزاكور أشاد، في كلمة بمناسبة هذه الزيارة، التي تدخل في إطار التبادل الثقافي وبحث سبل توسيع التعاون الدولي، بهذه المبادرة التي تندرج ضمن الرغبة في التعرف على مختلف التجارب، ولاسيما ذات الارتباط بالنهوض وحماية حقوق الإنسان، التي تعتبر مبادؤها قيما مشتركة يتقاسمها المنتظم الدولي في شموليتها وكونيتها. وبعدما تم إطلاع المجموعة على طبيعة المؤسسة واختصاصاتها ووسائل عملها، وما تقوم عليه من مبادئ تتجلى في الاستقلالية والدفاع عن حقوق الأفراد والجماعات، المواطنين منهم والأجانب، في تواصلهم مع الإدارات بمفهومها الواسع، في اتجاه تحسين الخدمات المقدمة لمرتاديها، أكد وسيط المملكة على انخراط المؤسسة في التوافقات الدولية، ولاسيما الإقليمية والجهوية، سواء على صعيد الحوض الأبيض المتوسط، أو على مستوى الدول الفرنكوفونية، وكذا في احتضان المغرب مركزا دوليا لتكوين وتبادل التجارب بين الأطر ومساعدي الأمبودسمانات والوسطاء. وأضاف السيد بنزاكور أن المغرب يتوق إلى توسيع التعاون بين مختلف الشبكات الدولية ذات الصلة بالوساطة، والبحث عن إحداث آلية دولية تصب فيها كل المؤسسات في ظل هيئة الأممالمتحدة، على أن يتوسع التعاون بين مختلف الأعضاء فيما يساعد كل الأفراد والجماعات. وأشار المصدر ذاته إلى أنه صدر، في هذا الاتجاه، إعلان مراكش، بمناسبة انعقاد المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان، والذي تم بمقتضاه تكليف وسيط المملكة بترؤس لجنة للعمل من أجل تحقيق ذلك. وكان اللقاء، حسب البلاغ، فرصة كذلك للإجابة عن كافة تساؤلات المجموعة وتقديم التوضيحات بشأنها، مشيرا إلى أن المجموعة تقدمت بتشكراتها للمؤسسة على ما لقيته من حفاوة الاستقبال وغزارة المعلومات.
