نهى ريموند ماكسويل، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، المكلف بشؤون المغرب العربي، زيارة إلى الجزائر، التقى خلالها مع مسؤولين بوزارة الخارجية، في مقدمتهم الوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، الذي بحث معه الوضع في ليبيا ومحاربة الإرهاب في الساحل. وقال ماكسويل، في لقاء مع صحافيين جزائريين بمقر السفارة الأمريكية في الجزائر العاصمة، إنه تحدث مع مساهل حول ''أهمية تطوير علاقة الجزائر مع حكام ليبيا الجدد، وتعزيز التعاون معها بخصوص محاربة الإرهاب. وقد تحدثنا عن الاستثمار المشترك بين الولاياتالمتحدة والجزائز'، موضحا بأن المجلس الانتقالي الليبي ''يواجه تحديات كبيرة والحكومة الأمريكية مستعدة لمساعدتة'. ووفقا لتصريحات نقلتها "الخبر" الجزائرية، فإن المسؤول الأمريكي ذكر ''لقد كان رئيسي المباشر جيفري فلتمان مساعد وزير الخارجية، بالجزائر منذ أيام، وعندما أعددنا له الزيارة ركزنا في عملنا على كوننا نملك علاقات قوية مع الجزائر، وأيضا مع المغرب، وليس لنا أن نقول ما هي الطريقة التي ينبغي أن تكون عليها العلاقات بين الجزائر والمغرب، فنحن أصدقاء للبلدين ونريد منهما أن يكونا صديقين. والواقع يقول اليوم إن الجزائر والمغرب شقيقان لأنني ألاحظ وجود ممثليتين دبلوماسيتين في البلدين''. وبخصوص عودة التيار الإسلامي إلى الواجهة بالمغرب العربي، على خلفية الفوز الذي حققته حركة النهضة في تونس، قال ماكسويل إن ''ما يهم الولاياتالمتحدة ليست الهوية الدينية لأية حكومة، ما يهمنا هو تحقيق الديمقراطية واحترام حقوق المرأة والأقليات، وأن تستجيب الحكومة لتطلعات الشعب الذي اختارها''. وأضاف: ''نحن متفائلون بخصوص الممارسة الديمقراطية في تونس، طالما أن مسؤولي النهضة تعهدوا باحترام المبادئ الديمقراطية، وعندما ينتخب نواب إسلاميون نتمنى أن يفوا بتعهداتهم''. ويرى المسؤول الأمريكي أن الجزائر والمغرب ''اختارا الطريق الصحيح عندما أطلقا إصلاحات، وسبقا بذلك اندلاع احتجاجات. وقد تلقينا وعودا من الحكومتين بتحقيق وعودهما في الإصلاخ'.