شكل التعريف بمضامين مسطرة طلب المشاريع في إطار برنامج محاربة الهشاشة والبرنامج الأفقي ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2015، محور سلسلة من اللقاءات التحسيسية التي نظمها قسم العمل الاجتماعي بتنسيق مع السلطات المحلية، مؤخرا، مع فعاليات المجتمع المدني بالصويرة. وتهدف هذه اللقاءات، التي احتضنتها كل من مدينة الصويرة والجماعة الحضرية لآيت داود وأوناغة وتامنار بإقليم الصويرة، حسب المنظمين، إلى التعريف بالفرص التي تمنحها برامج المبادرة من أجل ضمان مشاركة فعالة للفاعلين المدنيين في محاربة الهشاشة عبر مشاريع ذات انعكاس قوي على المستوى المحلي ومدرة للدخل وموفرة لفرص الشغل المنتجة. وتندرج هذه اللقاءات، الموجهة لفائدة ممثلي الجمعيات والتعاونيات والشباب المهتم بالمشاريع المدرة للدخل، في إطار تفعيل سياسة القرب الخاصة بتنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتثمين النهج التشاركي المنصوص عليه في الأدبيات المؤطرة لهذا الورش. وتم خلال هذه اللقاءات، التي أطرها ممثلون عن قسم العمل الاجتماعي ووكالة تنمية مناطق الواحات وشجر أركان، إلقاء عروض تناولت مجموعة من المحاور من بينها قيم ومبادئ وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومضمون مسطرة طلب المشاريع برسم 2015، خصوصا منها مجالات التدخل وحاملي المشاريع المعنية والفئات الاجتماعية المستهدفة، وسقف التمويل والإجراءات التي يتعين مراعاتها، وتدابير المواكبة التي تقدمها المصالح الإقليمية، ومعايير الاختيار والتزامات حامل المشروع. وشكلت المناقشات المفتوحة على هامش هذه اللقاءات التحسيسية، فرصة لتسليط الضوء على أهمية التواصل ودوره في تمكين أكبر عدد من الجمعيات من الانخراط في تنفيذ مشاريع ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتقوية قدرات الفاعلين المدنيين من أجل القيام بدورهم كشريك أساسي في مسلسل التنمية ومواكبة وتقديم الدعم التقني لفائدة حاملي المشاريع. ودعا المتدخلون، بهذه المناسبة، إلى مضاعفة الأنشطة المتعلقة بالتواصل والتوجيه وتبسيط المساطر وإعادة النظر في مبلغ المساهمة المالية لحامل المشروع وتعزيز التشبيك بين الجمعيات.