نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي رصدت جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الصحة بإقليم اليوسفية، بعد حملتين طبيتين نظمتهما بجماعتي راس العين وسيدي شيكر القرويتين، ثلاث حالات لإصابات مؤكدة بداء فقدان المناعة المكتسبة، المعروف اختصارا بالسيدا، ويصل إلى حد اليقين احتمال وجود حالة رابعة، على اعتبار أن أحد المصابين الثلاثة تعذر عليه إحضار زوجته لبعد المسافة، من أجل إخضاعها بدورها للفحوصات الطبية، كما وقع مع زميله الذي ما إن تم الكشف عليه حتى أحضرت زوجته ، التي تأكدت إصابتها بالفيروس بدورها
وحسب أحد متتبعي الشأن الإقليمي، فإن هذه الحالات تكشف عن واقع صحي واجتماعي مترد، ووعي بئيس بمناطق اليوسفية العميقة، حيث الجهل والأمية، وافتقاد المواطنين هناك أي ثقافة صحية من شأنها تجنيبهم الإصابة بهذا الداء الفتاك في ظل غياب حملات توعوية بهذا الصدد، الأمر الذي من شأنه المساهمة في انتشاره على نطاق واسع، يقول ذات المتحدث الذي دعا السلطات الإقليمية إلى تحمل مسؤوليتها في هذا المجال، وتجنيد الفرق الطبية والصحية للقيام بمسح شامل لكل جماعات الإقليم لحصر الحالات المصابة، وتوعية السكان بكيفية التعامل مع الأمر، خصوصا أفراد عائلات المصابين وأسرهم الذين قد يتناوبون على استعمال شفرة حلاقة واحدة، لجهلهم بما تؤدي إليه العملية.