نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي وقع 54 من حراس أمن المؤسسات التعلمية بإقليم اليوسفية، التابعية لشركة "حياة نيكوس" الخاصة، عريضة مطلبية، حصلت الجريدة على نسخة منها، طالبوا من خلالها برفع الحيف عنهم، ورد الاعتبار إليهم مما لحقهم من استغلال وإهانة وهضم لحقوقهم، وانتهاك لكرامتهم، من خلال تشغليهم لمدة 12 ساعة يوميا بأجر زهيد جدا، لم يتجاوز بداية 1000درهم، قبل أن يستقر في 1800درهم، ليعود من جديد إلى 800درهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ومع ذلك لم يتقاضوا أي شيء لحد الساعة عن شهر مارس، هذا إضافة إلى حرمانهم من العطل السنوية والأعياد، والتلاعب في التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، من خلال إظهار أيام قليلة من العمل، وإخفاء الأخرى. وفي هذا الساق أشار مصدر مطلع إلى أن الضحايا لم يجدوا، أمام تغول شركتهم، واستمرارها في نهجها التحقيري تجاههم، في ظل افتقاد الإقليم إلى مندوبية ومفتش للشغل، سوى طرق أبواب باشوية اليوسفية، حيث تلقوا وعودا من لدن أحد ممثلي مندوبية للشغل بآسفي بتنظيم لقاء لهم بممثل الشركة للتراضي حول حل وسط من أجل خلق انفراج في العلاقة المتأزمة بين الطرفين. بدوره طالب أحد حراس الأمن الجهات المختصة بالانتباه ومراقبة تعسفات بعض الشركات الخاصة بمدينة اليوسفية التي تمارس الشطط والتعسف، وتحرم عمالها من أدنى حقوقهم، وتمارس عليهم الابتزاز لتكويم أفواههم، مستغلة فقرهم وقلة حيلتهم، وهوانهم على المسؤولين الذين لا يقومون بدورهم في تفقد محلات عملهم، والاطلاع عن كثب على أوضاعهم وظروفهم المادية المأساوية التي تذكر بمغرب "السيبة" على حد توصيف ذات المتحدث. يشار إلى أن مدينة اليوسفية كانت تتوفر على مفتش شغل، وبمجرد ترقيتها إلى عمالة، سحب منها، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول من له المصلحة في هذا الغياب الذي تستغله بعض الشركات الخاصة للسطو على عمال بسطاء لا حول لهم ولا قوة؟.