حاصرت ساكنة دوار أيت باها الواقع تحت نفوذ جماعة الدراركة، موظف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب داخل صندوق إسمنتي وأقفلت عليه جميع الأبواب كرد فعل على اللامبالاة التي لاقوها من المكتب لسنوات عديدة بتوفير الماء الصالح للشرب دون الاستجابة. قبل أن تتدخل السلطة المحلية وعناصر القوات المساعدة التي أجرت حوارا مع الساكنة الغاضبة انتهى الأمر بتخليص الموظف المذكور من قبضة الساكنة. وقد جاءت محاصرة الساكنة للموظف المذكور، بسبب افتقارها للماء الصالح للشرب بسبب سوء التسيير الذي ابتليت به منطقة دوار أيت باها ، حيث ما زال الدوار لم يستفد من هذه المادة الحيوية بشكل مستمر ومنتظم. وأوضحت الساكنة في اتصالات متطابقة مع الجريدة ، أنها تستفيد من هذه المادة الحيوية لساعة واحدة فقط على مدى 24 ساعة وتحديدا في منتصف الليل ابتداء من الساعة 3 إلى 4 صباحا. في الوقت الذي يتم تزويدها بماء البئر عن طريق جمعيات المجتمع المدني والذي يصل إلى 7 دراهم للطن الواحد مما يصعب عليها تأدية مستحقات استهلاك الماء وهو الأمر الذي يجعلها مدينة للجمعيات. ومما يزيد الطين بلة، أن مياه الآبار هي الأخرى ملوثة وبها الحشرات و لا تصلح للشرب مما يجعلهم يفتقدون إلى الماء الصالح للشرب ناهيك عن العواقب الصحية لمستعملي هذه المياه الملوثة. وأوضحت الساكنة في اتصالات متطابقة مع الجريدة، أنهم لسنوات عديدة وهي تعاني من هذا المشكل، وقد تقدمت الساكنة بعدة شكايات في الموضوع للجهات المسؤولة، بما فيهم المكتب الوطني للماء الصالح والسلطات المحلية وجماعة الدراركة، والى حد الساعة لم يطرأ أي تغيير وبقيت الحالة مزرية وفي تزايد مثير، إلى أن جاء اليوم المعلوم الذي حل فيه موظف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب كالعادة بالدوار لتتم محاصرته داخل الصندوق الإسمنتي لما حاول الفرار من الساكنة قبل أن تتدخل السلطات ويتم تخليصه من قبضة السكان الغاضبين. إن ما تعيشه ساكنة دوار أيت باها بالدراركة من غياب حقيقي، لأية مبادرة في حل مشكل تزويدها بالماء الصالح للشرب، يفرض على الجهات المسؤولة من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وجماعة الدراركة التفكير في حل جدي وواقعي لإنهاء معاناة الساكنة، بدل “الهروب” وعدم الاستجابة لمطالبها.
