كشف إحراق باب المركز الصحي القديم بالصمعة ببني ملال ،من طرف مجهولين، عن فضيحة ثقيلة وخطيرة تعكس الاهمال والاستهتار بسلامة المواطنين ، حيث تغزو المركز المهجور علب الأدوية والحقن الطبية ، إلى جانب الملفات الصحية للمرضى المهملة داخل حجراته، وفوضى عارمة وتجهيزات متلاشية طالها الاهمال والنسيان . والخطير في الأمر كما روى شهود عيان ل"اخبارنا" أن الأطفال الصغار الأبرياء يدخلون إلى هذا المركز المهجور ويلعبون بمحتوياته ، ولا يعلمون بخطورتها على صحتهم ، خصوصا ان بعض الادوية انتهت مدة صلاحيتها. ويضيف احد المواطنين ل"اخبارنا" انه بدل ان تضيع تلك الادوية بهذه الطريقة ، كان بالاحرى من المسؤولين توزيعها على المواطنين والاستفاذة منها ، كما اكد ان المعلومات الشخصية والخاصة بالمرضى في ملفاتهم الصحية ، بات الاطلاع عليها سهلا ، و اصبحت الان في متناول المتسكعين وكل من يدخل الى المركز المهجور . هذه الفضيحة هي وصمة عار في جبين المندوبية الاقليمية للصحة ببني ملال ، وهي المسؤولة عن هذا الخطر الذي يحدق بالأطفال الصغار الأبرياء وعلى المواطنين بصفة عامة.