علامات استفهام عريضة طرحت عقب اقدام قناة " الجزيرة " على نقل كلمة الامين العام لحزب البيجيدي خلال الملتقى الوطني لشبيبة العدالة و التنمية ، مباشرة من مدينة أكادير، بحضور وضاح خنفر مدير القناة سابقا ، الذي استدعي كضيف على ملتقى الشبيبة. في هذا الاطار تساءل بعض المهتمين كيف استدعى حزب البيجيدي وضاح خنفر ، خاصة بعد الحرب الإعلامية التي قادها هذا الأخير إبان إدارته لقناة الجزيرة ، ضد المغرب ووحدته الترابية قبل سنوات مضت ، ضمن كبار ضيوف هذا الملتقى ؟ مستغربين حول ما إن كانت هذه الدعوة مباركة رسمية من الحزب لمواقفه ضد المغرب ؟ في ذات السياق ، اعتبر بعض العارفين بالشؤون السياسية أن نقل قناة " الجزيرة " بشكل استثنائي لكلمة الامين العام للحزب عبدالاله بنكيران على الهواء مباشرةً ، دعما واضحا من قطر المعروفة بدعمها للإخوان المسلمين في كل دول المنطقة ، وعندما تدعم قطر الإخوان في المغرب وإخوانهم في قطر وفي تونس وفي ليبيا وفي تركيا، ألا يعني ذلك أن كل هذه التنظيمات تجتمع في تنظيم وحيد له أجندة واحدة وإدارة واحدة موحدة ؟ ذات المصادر أكدت عبر تساءل قد يفسر طبيعة العلاقة بين البيجيدي و قطر : " من حقنا أن نتساءل اليوم عن الدور الذي يلعبه خدَام الدولة القطرية داخل المغرب. من حقنا أن نقلق على مستقبل بلدنا عندما نرى بأعيننا النتيجة الكارثية لدعم الدولة القطرية لكل التنظيمات الإسلامية في مصر وتونس وليبيا وغيرها من الدول. من حقنا أن نتساءل عما يدبره خدام الدولة القطرية داخل بلدنا. من حقنا أن نتساءل عن سر كل هذا الدعم لحزب يقود حكومة الدولة المغربية ولرجالاته إمكانية الإطلاع على أسرار الدولة ، من حق المغاربة أن يستنكروا تفويت بقع أرضية لمسؤولين في الدولة المغربية بأثمنة رمزية بطرق قانونية، لكن من واجب المغاربة أن يثوروا في وجه من يحاولون تفويت الوطن لدولة الخلافة. فهل يا ترى سيجيبنا رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هذه المرة على سؤالنا : ما هو المقابل الذي يدفعه حزب العدالة والتنمية مقابل دعم إعلام دولة قطر له ؟ " .
