احتضن المركز الثقافي (دار الصويري) بالصويرة، مساء أمس الثلاثاء، لقاء خصص لتقديم كتاب "تاريخ كرة القدم بأسفي ما بين 1900 و1956" لمؤلفه الباحث التهامي حلي. وكتب الباحث أن هذا المؤلف يأتي "لسد هذا الفراغ، ولا سيما الاستجابة لرغبة عبر عنها العديد من الرياضيين بهذه المدينة والتمثلة في انجاز دراسة تاريخية عن كرة القدم بأسفي، من هنا تولدت فكرة تأليف هذا الكتاب باعتباره العمل الوحيد والفريد من نوعه المتوفر إلى حدود اليوم". ويقول الباحث إن "تاريخ الرياضة بأسفي لم يدون بعد ولم يخرج إلى العلن، فمدينة أسفي عانت لزمن طويل من فراغ ترك انطباعا يحيل على عدم الرضى". ويرصد التهامي حلي من خلال هذا المؤلف تاريخ كرة القدم بمدينة أسفي منذ 1900 إلى 1956 سنة نهاية الحماية الفرنسية. كما يتطرق لجميع المراحل التي عرفتها رياضة كرة القدم بأسفي وخاصة من حيث النشأة والتطور والسياسات التدبيرية والموارد البشرية التي ساهمت في تطوير هذه اللعبة بالمدينة. وأوضح الباحث أنه استند في إنجاز هذا المؤلف على الروايات الشفوية أكثر من المكتوبة وذلك في ظل غياب مؤلفات ودراسات مكتوبة تؤرخ لهذه الحقبة. وأبرز أن هدا العمل لقي ترحيبا كبيرا من قبل الرأي العام الرياضي بأسفي ، مبرزا أنه يطمح لجعله مرجعا حقيقيا بالنسبة للباحثين. و يتوزع هذا المؤلف، الذي يقع في 290 صفحة، على أربعة فصول ، خصص الأول لتاريخ كرة القدم بأسفي منذ نشأتها مرورا بالعقود 1920 -1930 ، 1930-1940، 1940-1950، والفترة ما بين 1950 و1956 ، فيما يتطرق الفصل الثاني لمسألة البنية التحتية الرياضية بأسفي. أما الفصل الثالث فيتناول كرة القدم بأسفي وأسلوب التغذية، بينما يتطرق الفصل الأخير للتفاعلات بين الروح الوطنية المغربية وكرة القدم بمنطقة عبدة. يشار إلى أن التهامي حلي المزداد بأسفي سنة 1949 ، والباحث في التاريخ الرياضي، اشتغل أستاذا للرياضة بأسفي من 1970 إلى 1990 قبل أن يعين مفتشا للتربية البدنية بنيابة وزارة التربية الوطنية بأسفي. كما لاعب حلي في صفوف المنتخب الوطني للريكبي ما بين 1967 و 1974، واختير لمرات عدة كأفضل لاعب مغربي للريكبي، كما عمل مدربا للعبة بأسفي.
