تصدر زوجان روسيان ثريان عناوين الصحف مؤخراً، بعد أن عمدا إلى بناء جدار فاصل في القصر الذي يعيشان فيه، في أعقاب انفصالهما، ليحصل كل منهما على نصف المنزل. وأصدرت المحكمة قراراً بتقسيم القصر المؤلف من ثلاثة طوابق بين الزوجين السابقين مارغريتا تسيفنينكو وزوجها سيرجي، وذلك بعدما خاضا معارك قانونية طويلة منذ عام 2010 في أعقاب انفصالهما.
وتقول مارغريتا إن زوجها السابق حاول إجبارها وإبنها المعاق البالغ من العمر 12 عاماً على مغادرة المنزل عدة مرات، ولجأ إلى عدة حيل من بينها تعطيل نظام التدفئة خلال فصل الشتاء. لكنه ابتكر طريقة جديدة لمضايقتها في أعقاب صدور قرار المحكمة، وسارع إلى الاستعانة بعمال بناء قاموا بسد جميع المنافذ، بما في ذلك الأبواب الواصلة إلى الطوابق العليا، بحسب موقع أوديتي سنترال.
ووفقاً للخبير القانوني الذي أجرى القياسات في القصر، وحدد الغرف التي يحصل عليها كل من الزوجين السابقين، حصل سيرجي على الدرج، مما دفعه إلى اتخاذ الإجراءات التدابير التي تمنع زوجته من الوصول إلى الطوابق العليا عبر هذا الدرج.
وكانت مارغريتا تتناول وجبة الفطور مع ابنها، عندما فوجئت بعمال البناء يصلون إلى المنزل برفقة مسؤول قضائي، بهدف تقسيم المنزل باستخدام جدران من الطوب السميك، وعندما عرضت عليهم قرار المحكمة الذي يمنحها فرصة بناء درج منفصل حتى 17 مارس (آذار) 2017، قال المسؤول القضائي إن من حق الزوج أن يفعل ما يشاء في الحصة الخاصة به.
وأشارت مارغريتا إلى أن العمال لم يعطوها فرصة لإيقاظ صديقتها التي كانت تنام في إحدى الغرف بالطابق العلوي، وسارعوا إلى بناء الجدران، مما جعلها محتجزة في الأعلى، واضطرت إلى الاستعانة بالشرطة لإخراجها في عملية استمرت 3 ساعات.
ولسوء حظ مارغريتا أصبحت بحاجة إلى قرار من المحكمة لهدم الجدار الذي يحول بينها وبين حصتها من الطوابق العلوية، وبعد سنوات من المعارك القانونية، لم تعد قادرة على فعل ذلك، كما أن مواردها المالية المحدوة لا تسمح لها في الوقت الحاضر ببناء درج خاص بها.
