خرج مساء اليوم الأحد بمدينة أكادير مئات المواطنين في وقفة إحتجاجية بساحة "الحلاقي" للتنديد بالركود الإقتصادي، والوضع الكارثي الذي ألت إليه المدينة . هذا و وفق ما عاينته " أخبارنا المغربية " فقد احتشد المئات من المواطنين والمواطنات وسط ساحة "الحلاقي" بعد صلاة العصر مرديدين شعارات تنادي باسقاط رموز الفساد بمدينة الإنبعاث، ومناهضة للحصار الخانق على أكادير من جميع الجوانب، فحسب المنظمين فالمدينة تساهم بأكثر من %13 من الناتج الداخلي الخام ولا تستفيد من أي دعم عمومي وإسثتمارات تساهم في إقلاع حقيقي للمنطقة ككل، وبعث الروح في ذواليب المدينة التي أضحت في غيابن التهميش والإقصاء. وطالب المشاركون في هذه الوقفة بضرورة محاسبة بعض لوبيات الفساد، ووقف نزيف نهب أموال وثروات المدينة. فمنذ توقيف مشروعي "أكادير لاند وأكادير كامب" الضخمين أصبحت مدينة أكادير تعيش على وقع حراك اجتماعي مستمر، حراك جعل الراكد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية للمدينة يطفو على سطح المظاهرات والمسيرات التي أصبحت تشهدها المدينة وضواحيها بشكل مستمر، كما أماط اللثام عن سيل من الاختلالات والأعطاب الاجتماعية المتراكمة منذ زمن، ويكاد يجمع العديد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، إلى جانب مسؤولين ومواطنين ومواطنات بمدينة أكادير في لقاء مع “أخبارنا المغربية"، على أن حادث رفض "أكادير لاند وأكادير كامب" لم يكن سوى النقطة التي أفاضت الكأس، وبأن الأزمة كانت نائمة، وبأن إقبار هذين المشروعين أسقط ورقة التوت عن واقع المدينة. ومن جهة أخرى أبدت العديد من الفعاليات الجمعوية ومثقفي المدينة إمتعاضها من الطريقة التي تمت بها إدارة هذه الوقفة وإستنكروا بشدة افتتاحها على أنغام الموسيقى والإيقاعات الأمازيغية، وصرحوا في هذا الصدد لموقع "أخبارنا المغربية" قائلين "أن مدينة أكادير تحتاج لمناضلين حقيقيين يترافعون عليها بطرق أكثر حضارية، وليس بقرع طبول الموسيقى والزغاريد؛، هذا يكرس غياب حس النضال الجاد والهادف لذا بعض هؤلاء ، فكيف يعقل أن نشاهد المدينة تحتضر وتنزف جراحها من كل حذب وصوب ونحن نطلق العنان للبهرجة الموسيقية ، هل هذا ماتنتظره منا مدينتنا أن نرقص على قبرها ونكفنها بنضالنا الإستهزائي، لقد آن الأوان أن نبعث أكادير من جديد بإرادتنا وعزيمتنا فقد صدق الشاعر حين قال:إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر " .