تفاصيل مثيرة جدا تلك التي رواها الشاب " اسماعيل درواس "، 18 سنة ، لموقع " أخبارنا المغربية " بخصوص تعرضه لهجوم مسلح قبل حوالي شهرين ، حينما كان رفقة أصدقاء بحي الكفاح بالرباط ، دون ان يفهم أو يعلم أحد من رفاقه سبب هذا الهجوم الذي انتهى ببتر يده اليسرى ، على مستوى الكوع و المرفق ، و معها تحولت حياته إلى جحيم لا يطاق ، عقب تحول هذه الإصابة إلى عاهة مستديمة ، حتى " لميمة لحنينة " التي ممكن تساعده في قضاء أغراضه اليومية ، مثل الحمام و ارتداء الملابس .. ماتت هي الأخرى قبل سنة تقريبا . أب الضحية السيد المعطي درواس ، يعيش بدوره في محنة لا تطاق ، مصاريف كبيرة تنتظر السداد ، لكن عفته منعته من طلب المساعدة و الدعم لسد الديون التي في ذمته جراء هذا الحادث الذي تعرض له ابنه ، بيد إنه يطالب فقط بمعاقبة الجاني الذي عرضت أسرته كما صرح لنا مبلغ 30 مليون سنتيم من أجل التنازل عن الدعوى القضائية ، قبل أن يتفاجئ بإطلاق سراح هذا الجاني ، رغم الشهادة الطبية التي تحصل عليها الضحية اسماعيل بعجز بلغ 4 أشهر قابلة للتمديد ، ورغم الشهود الذين أكدوا جميعهم تعرض ابنه لمحاولة قتل حقيقية. أب الضحية وجه من خلال منبر " أخبارنا المغربية " نداء إلى جلالة الملك من اجل انصاف ابنه من الظلم و الحيف الذي لحق به و الذي حطم حياته و مستقبله تماما ، كما وجه رسالة نارية إلى السيد وزير العدل من أجل تفعيل الفصول المعمول بها في مثل هذه الحالات و إحقاق الحق ، ليس فقط من اجل انصاف ابنه ، و لكن لردع كل من سولت له نفسه استهداف أمن وسلامة المواطنين ، قبل أن يستدرك كلامه بالقول : " إلا كان هو مواطن من الدرجة الاولى و عندو النفوذ و حنا مواطنين من الدرجة السفلى .. ديره لي عجبك " .
