في سابقة من نوعها ترك مجموعة من التلاميذ فصولهم وتوجهوا، اليوم الأربعاء 24 ماي، صوب مقر الجماعة القروية لأولاد عيسى ضواحي وادي زم فرشقوها بالحجارة، وانتزعوا العلم الوطني من فوق مبنى الجماعة وذلك احتجاجا على ما أسموه حرمانهم من النقل المدرسي. واتهم رئيس الجماعة المنتمي للاتحاد الاشتراكي، سعيد عمار، المعارضة بتحريض التلاميذ على رشق مقر الجماعة بالحجارة في محاولة لخلق التوتر والفوضى داخل الجماعة فاستغلت براءة تلاميذ قاصرين للزج بهم في صراعات سياسية بالرغم من أن مطالب التلاميذ عادلة ومشروعة. وأوضح سعيد عمار أن الجماعة صادقت على مجموعة من النقط المدرجة بجدول أعمال دورة 28 نونبر 2016 كان من ضمنها إبرام اتفاقية مع جمعية للنقل المدرسي، حيث تم إرسال المقرر لعمالة الإقليم داخل الآجال القانونية (يوم 5 دجنبر 2016)، مضيفا أن الجماعة تفاجأت يوم 12 يناير 2017 بمراسلة تحمل توقيع الكاتب العام لعمالة إقليمخريبكة تلغي ما تمت مناقشته بالدورة بدعوى أن رئيسة اللجنة التي سهرت على موضوع الاتفاقية لم تنل غالبية الأصوات، الأمر الذي تسبب في عدم اتمام اتفاقية النقل المدرسي. واعتبر رئيس الجماعة أن مراسلة العمالة تعتريها عدة خروقات لكونها أرسلت خارج الآجال القانونية بحكم أن القانون ينص على أن تعرضات العمالة تكون داخل أجل ثلاثة أيام من تاريخ توصلها بمراسلة الجماعة، مضيفا أن المراسلة جانبت الصواب، وذلك أن رئيسة اللجنة حظيت بأغلبية نسبية وهو ما يسمح به القانون. الرئيس في تصريحه حمل مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاقية لعامل الإقليم، مؤكدا أنه بالرغم من التدخلات والاتصالات قيدت المراسلة كل شيء، وأجبرت المجلس على توقيف الاتفاقية وهو ما دفع بالمعارضة الى تأجيج الوضع واستغلال براءة التلاميذ للهجوم على مقر الجماعة.