محمد الشبلاوي طفل في ربيعه العاشر... حالم بغد أفضل، أتى لهذه الدنيا وهو لا يعلم بأن والده فارق الحياة وأمه تحمله في بطنها في سهره الرابع، ففتح عينيه والأمل يملأ حياته بأن يدرس ويبني مستقبله . قاومت ثلاث نسوة( الولدة والجدة والأم التي ربته) ظروف العيش القاسية بالبحث عن القوت اليومي وضمان العيش الكريم لمحمد، الذي ترعرع محروما من الأب، ورفض والدته كل عروض الزواج لكي لا تتسبب في ضياع مستقبله، وحرمانه من ولوج المدرسة، وانطلاق مسار دراسي لابأس به من حيث النتائج ....إلى غاية شهر فبراير الماضي، حيث بدأت حياة محمد تتغير وتأخذ مسارا مختلفا، وذلك بعدما أصبح يجد صعوبة في تحريك عنقه يمنة ويسرة وعدم قدرته على مسك القلم بالقسم، فعرض على الأطباء الذين أكدوا إصابة محمد بمرض تسوس عظم الرقبة واحتمال إصابته بالشلل إذا تأخرت العملية.
يحكي محمد، والدمع يسابق كلماته بلسان متلعثم، بأنه عازم على مصارعة المرض ومواصلة مشواره الدراسي، موجها نداءه لكل قلب رحيم وفؤاد عطوف بأن يمد له يد المساعدة لتسديد مصاريف العملية، والعودة إلى مقعده بالمدرسة.
واسترسل محمد الذي أبكى الجميع قائلا : " الله يرحم الوالدين يالمحسنين عاونوني راه ماما ماعندهاش 4 مليون ديال العملية..." مضيفا بالقول " كنطلب أي واحد يعاوني باش نصح ونكمل قرايتي...".
والدة محمد التي أنجبته لم تتوقف عن البكاء وانحبست الكلمات وراء شفتيها ورفعت يديها للسماء بالدعاء لابنها الوحيد بالشفاء العاجل، فيما ناشدت أمه التي سهرت على تربيته كل المحسنين بأن يمدوا يد العون لإنقاذ حياة محمد الذي ينتظر إجراء العملية بعد عيد الأضحى المبارك بمدينة البيضاء.
وقد وضعت "م م" أم محمد رقمها الهاتفي "0667730511" رهن إشارة كل من يجد في نفسه القدرة على تقديم الدعم والمساندة.
