قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بأن فؤاد عالي الهمة ضيع 10 سنوات من حياته في إفساد الحياة العامة ومحاربة حزب العدالة، وعليه أن يعتذر للمغاربة. وذلك في كلمة له بمهرجان خطابي حضره حوالي 6 ألاف شخص، نظمته هيئات نداء الإصلاح الديمقراطي، تحت شعار: "نحو دستور ديمقراطي يستجيب لتطلعات وآمال الشعب المغربي" بمسرح الهواء الطلق بمدينة أكادير يوم الأحد 15 ماي، ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال. وأضاف بنكيران بأن على الهمة المساعدة في تفكيك الحزب المشؤوم الذي أقامه (في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة). وأكد بأن الهمة "ضِيِّع وقتو"، وبأن على إلياس العماري والطبقة المسيطرة أن تعتذر كذلك، وأفاد بأن الدستور إذا لم يأتي بالحد الأدنى الذي يقبله الحزب فإنه سيقابل بالرفض، وندد باعتقال الصحفي رشيد نيني مدير جريدة المساء، وبالتدخل الوحشي للسلطات ضد شباب حركة 20 فبراير عند تنظيمهم لنزهة إلى المعتقل السري بتمارة. واستغرب بنكيران متسائلا أريد أن أعرف من يحكم المغرب؟ ومن يسير العدل؟ والداخلية؟ ودواليب الدولة؟ رشيد العدوني قيادي في منظمة التجديد الطلابي طالب بنزع الرعاية الملكية عن مهرجان موازين، وأكد بأن من العيب والعار أن لا يذكر الشباب في الدستور إلا في مادة واحدة، وطالب بالإفراج عن المعتقل السياسي محمد لمام الحرش المعتقل على خلفية الإرهاب بدون محاكمة عادلة. محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح أكد بأن التحالف بين الطغيان والفساد لن يبق في المغرب، وأردف بأن تونس ومصر هي البرهان. محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب جدد على ضرورة التوحد من اجل تحقيق مكاسب للطبقة العامة. واستمتع الحضور بفقرات متنوعة مع الفنان مسرور المراكشي وفرقة كلام الغيوان وفرقة كناوة وفرقة الشروق. وقد أثثت صور عبد الكريم الخطيب، والمعتقل محمد لمام الحرش، ورشيد نيني، فضاء مسرح الهواء الطلق بأكادير، كما احتلت شعارات تتمثل في "حرية الصحافة" و"مصدر خبر الصحفي: حق مقدس" و"نطالب بالإغلاق الفوري للمعتقل السري بتمارة" و"لا لتهميش العلماء وتقديم الجهلاء" و"الشعب يريد إسقاط الاستبداد" (احتلت تلك الشعارات) جنبات مسرح الهواء الطلق يذكر بأن الهيئات التي انخرطت في نداء الإصلاح الديمقراطي تضم كل من حركة التوحيد والإصلاح، وحزب العدالة والتنمية، وشبيبة العدالة والتنمية، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ومنظمة التجديد الطلابي، ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية، وانضمت إليه هيئات أخرى فيما بعد رابطة أمل للطفولة المغربية. ونظمت تلك الهيئات مسيرة حاشدة بمناسبة فاتح ماي بالدار البيضاء وقدرت حسب مصادر إعلامية ب100 ألف مشارك، واختتمت بمهرجان خطابي ألقيت فيه كلمات هيئات نداء الإصلاح الديمقراطي. ونظمت نفس الهيئات مهرجانا خطابيا مماثلا بمدينة فاس. كواليس المهرجان: مسرور المراكشي في فقرته الفكاهية كان يتحدث عن التشبث المرضي للحكام بكرسي العرش، وصادف ذلك سقوط صورة الملك الحسن الثاني. المسير يمنع الكلمة عن قيادي في منظمة التجديد الطلابي فشهر في وجه الحضور: ارحل ! فرحل المسير. بنكيران يستل من أعلى منصة المهرجان ليتجه إلى مدرج الحضور لاحتجاج على لافتة رفع وفيها صورة الهمة والماجدي فطالب بإزالتها، بذريعة استقالة الهمة من حزبه.
