يوسف الإدريسي/نور الدين الطويليع استفاق سكان حي أجنديس بمدينة اليوسفية صبيحة يوم الخميس 02 أكتوبر 2014 على صوت أشغال إحدى الشركات المختصة في مجال الاتصالات، تهدف إلى تثبيت لاقط هوائي للهاتف النقال فوق منزل أحد سكان الحي، الشيء لم يستسيغه المواطنون مقررين بذلك دخولهم في اعتصام مفتوح أمام المنزل المستهدف. وفي هذا السياق، أوضح أحد شباب الحي الذي انتدب نفسه للحراسة الليلية بذات المكان، أن السكان سيتقدّمون بعريضة شكوى موقعة من طرف المتضررين إلى الجهات المعنية آملين من ذلك رفع الضرر وإحقاق الحق، مؤكّدا في نفس الوقت أن المشكل القائم ليس مع صاحب المنزل بل يتعداه إلى شركة الاتصالات التي ترمي إلى جعل حي آهل بالسكان حقل تجارب يخدم أهدافها. واسترسل المتحدث قائلا "ما ذنب طفل بريء سيصرخ في يوم من الأيام بسبب مرض معين قد يصيبه من إشعاعية هذه اللاقطات." وشدّد أحد الفاعلين الجمعويين على ما أسماه "الاستهتار بصحة المواطنين" في ظل شعارات ويافطات تؤصل بشكل دعائي لأحقية المواطنين في صحة سليمة تضمنها مواثيق المواطنة الفاعلة، مشيرا في معرض حديثه إلى أن هذه اللاقطات تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان والأطفال على وجه الخصوص معتمدا في ذلك على أبحاث دولية أجريت في هذا الصدد. وختم المتحدث كلامه "يكفينا ما تعانيه صحة أبنائنا من جراء تراكم الأزبال والنفايات" في إشارة إلى إشكال سوء تدبير قطاع النظافة بالمدينة.
وكان العشرات من سكان نفس الحي قد اعتصموا السنة الماضية أمام منزل أحد السكان، احتجاجا على تثبيت لاقط هوائي لإحدى مؤسسات الرقمنة والاتصال.