تم اليوم الخميس بجنيف، انتخاب المغرب في شخص عبد الله أومنير، عضوا باللجنة الفرعية للأمم المتحدة للوقاية من التعذيب. وقد حل أومنير في هذه الانتخابات في المركز الثالث بعد اثنين من أهم الدول الأعضاء في اللجنة الفرعية وهي ألمانيا وسويسرا. وتأتي هذه الانتخابات بعد مسلسل المصادقة ووضع آلية لحماية حقوق الإنسان، وخاصة الآلية الوطنية للوقاية ومكافحة التعذيب. وتعكس هذه النتائج المصداقية التي تتمتع بها المملكة على المستوى الدولي من جهة، والاعتراف من قبل المجتمع الدولي بدور ومساهمة المغرب في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان من جهة أخرى. وتجسد هذه النتائج، أيضا، الالتزام المتواصل للمملكة في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في مكافحة التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، وفعالية تفاعلها مع آليات الأممالمتحدة المختلفة لحماية حقوق الإنسان. وتندرج هذه الانتخابات في إطار تمديد الخيارات الوطنية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، ودور المملكة كعضو فاعل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ويعتبر هذا النجاح الباهر تتويجا لمجهود جماعي في التعبئة والاتصالات والتحسيس على أوسع نطاق ، سواء في الرباط أو في جنيف، لدى جميع الدول الأعضاء في اللجنة الفرعية، من خلال ممثلياتها الدبلوماسية ، وفق ما أكدته البعثة الدائمة للمملكة لدى الأممالمتحدة. وحضور المغرب خلال السنوات الأربع المقبلة في إطار هذه الهيئة سيمكن من تعزيز تنفيذ اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من الممارسات اللاإنسانية والمهينة والبروتوكول الاختياري لهذه الاتفاقية وتقديم الخبرة المغربية في بعثة اللجنة الفرعية. عبد الله أومنير، أستاذ بكلية الحقوق طنجة، وعضو في اللجنة الإقليمية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لطنجة - تطوان.
