يعتبر فقدان الدكتور عبد الكريم غلاب خسارة جسيمة للمغرب سواء على المستوى السياسي أو الثقافي، ولا سيما في مجال الكتابة الصحافية والأدبية وفق ما يدل على ذلك إنتاجه النافع الغزير، ويزيد في وقع هذه الخسارة ما عرفته شخصيا عن الراحل الكبير. وعن قرب منذ سنوات الستين من القرن الماضي، عبر جريدة العلم الغراء، وفي رحاب اتحاد كتاب المغرب وما كان له يومئذ من مكانة وباع في الحياة الثقافية سواء على الصعيد المغربي أو الاقطار العربية، ثم مرت سنون كنا نتواصل فيها باستمرار، وخاصة في اجتماعات لجن جائزة اتحاد كتاب المغرب، إلى أن جمعتنا أكاديمية المملكة المغربية، وفيها عرفت ساعة فكره، وسماحة رأيه، وحسن معاشرته لزملائه في هذه المؤسسة التي يحظى فيها بمكانة متميزة رفيعة، وأني إذ أعزي زوجته الفاضلة و أنجاله الكرام، لا أود أن أعزي رفاقه في جريدة العلم الغراء وسائر الميادين النضالية التي خاضها بمعرفة واقتدار وأستاذية كذلك. ولا أخفي أن المغرب برحيل هذا المثقف الوطني الكبير، يفقد علما بارزا ومعلمة كبيرة وهرما شامخا ليس من السهل تعويضه. رحمه الله وانا لله و إنا إليه راجعون. عباس الجيراري: رحيل عبد الكريم غلاب خسارة جسيمة للمغرب