عكس كل التوجهات الحثيثة ببلادنا الرامية إلى جعل التنمية مشروعا يشمل كافة أرجاء المملكة، يأبى أحد المسؤولين ببلدية ميضار إلا أن يقفل كل الأبواب في وجه المبادرات المنتجة القادرة على جعل ميضار والمناطق المجاورة تتبوأ مكانتها الحقيقية كثاني قطب حضري بإقليم الدريوش وهو ما سعى من خلاله هذا المسؤول بأن منح لنفسه سلطات لا يبدو أنها تخدم مصلحة أبناء المنطقة التواقين إلى معانقة مستوديات تنموية على غرار بلديات وجماعات أخرى بالإقليم. الحديث يجرنا هنا إلى ما تشهده مصالح بلدية ميضار من اجتهادات شخصية ومحاولات للحد من طموحات الساكنة ونشر التيئيس داخل الأوساط المحلية لاسيما وسط الفاعلين الجمعويين والمهتمين بحقل الطفولة والشباب بعد أن خلصت مبادرة النسيج الجمعوي بميضار إلى وضع ملتمس لدى المصالح البلدية تطالب فيها بإنشاء مرفق ثقافي في شكل مركب متعدد الاختصاصات في خضم الانطلاقة التنموية التي تعيشها أقاليم وعمالات شمال المملكة، لكن هذا المطلب الذي يعد ثمرة توحد وانصهار تطلعات فاعلين جمعويين بالمنطقة اصطدم بلغة خشب وحنين إلى سياسة الإقصاء والتهميش والاستخفاف بنوع المبادرة التي ضمت توقيع ما يقرب من 20 تنظيما أو إطارا يعنى بالتنمية والثقافة والطفولة والرياضة توصلت العلم بنسخة منه. وهي خطوة ترمي من خلالها الجمعيات الموقعة الى تمكين ساكنة ميضار من منشأة ثقافية تستوعب أعداد الشباب والجمعيات لإبراز طاقاتهم ضد كل أشكال الانحراف والآفات الاجتماعية والفراغ الذي غالبا ما تستوطنه سلوكات لا تسهم في تنمية المجتمع وتأطير المواطن. وحيث أن الفاعلين يرون في ذلك استثمارا لرصيد جمعوي محلي سينعكس إيجابا على قطاعات أخرى ويلبي الحاجيات المتزايدة في هذا المجال كمحرك للطاقات الساعية إلى لفت انتباه المسؤولين محليا ومركزيا فيما أكد فاعلون جمعويون أنه لا يمتلك آليات التواصل ويتعامل بمنطق المحاباة لأطراف تتماشى توجهاتها مع مزاجه. وبذل تقديم النصح والتوجيه والتنويه بمستوى الوعي الذي يميز أبناء المنطقة باعتبارهم قوة اقتراحية تمثل المجتمع المدني الذي أضحى شريكا أساسيا في البرامج الكبرى للبلاد يضع عراقيل بأسلوبه المعروف لدى الخاص والعام ببلدية ميضار اقتناعا منه أن انفتاح المنطقة على محيطها السوسيو ثقافي وتمكين الشباب من مرافق خدمات التنشيط والإبداع يضر بمصلحته التي يسعى جاهدا للحفاظ عليها ضد كل النوايا الصادقة ببلادنا التي انخرطت في مسلسل من المشاريع والأوراش الكبرى.