أكد علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل في كلمة ألقاها خلال الندوة الصحفية التي نظمت الخميس 18 شتنبر بمقر المنظمة بالرباط ، خوض المنظمة إضراب 23 شتنبر الذي دعت إليه نقابتا الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل، ويأتي هذا القرار في إطار استمرار المنظمة نهجها خيار المقاومة ودعم مختلف الحركات الاحتجاجية المطالبة بالكرامة والعدالة الاجتماعية ، معتبرا أن تنظيم هذه الندوة هو لاطلاع الرأي العام الوطني من خلال وسائل الإعلام على أسباب ودواعي خوض المنظمة إضرابا وطنيا في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية يوم الثلاثاء 23 شتنبر والذي اتخذه المكتب التنفيذي خلال اجتماعه العادي يوم الأحد 14 شتنبر والذي خصص لتدارس الدخول الاجتماعي والدراسي المتسم بتواصل الهجوم الممنهج وغير المسبوق على المكاسب التاريخية لعموم الموظفين والطبقة العاملة، واستمرار السياسات اللا شعبية والتفقيرية للحكومة الحالية الرامية إلى الإجهاز على القدرة الشرائية وضرب القطاعات الاجتماعية، وعليه قرر المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل خوض الإضراب الوطني يوم الثلاثاء 23 شتنبر، وفي تصريحه للصحافة أكد الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل أن من الأسباب والدواعي التي جعلت المنظمة تساند هذا الإضراب وتنخرط فيه، استنفادها كل المحاولات الجادة من اجل حمل الحكومة على توقيف النزيف والإجهاز على حقوق ومكتسبات الشغيلة المغربية والكف عن تغليط الرأي العام بشعارات ووعود بعيدا عن المصداقية والالتزام السياسي والأخلاقي وتعاطيها الفريد مع الملف الاجتماعي والنقابات ضدا على الدستور وضدا على التوجيهات الملكية حول دور النقابات وعزمها تمرير وفرض عدد من القوانين المجحفة وتحميلها الموظفات والموظفين عبء أزمة ملف التقاعد الناجمة أساسا عن سوء تدبير الصندوق المغربي للتقاعد واستمرار ضرب الحقوق النقابية وفي مقدمتها الحق في الإضراب وتواصل ضرب القدرة الشرائية لعموم الموظفين والشغيلة المغربية من خلال تغليب الهاجس المالي والتقني على حساب المنطق الاجتماعي وكذا تمادي الحكومة في الإجهاز على الخدمات الاجتماعية من خلال التخلي التدريجي على التزاماتها تجاه التعليم والصحة والسكن والتشغيل والتأخر في التعاطي مع ملف إصلاح المنظومة التربوية الذي يعتبر ضرورة آنية ملحة باعتبار التعليم القاطرة الأساسية للمشروع الحداثي الديمقراطي وضامن للأمن الفكري والديني والقيم الإنسانية النبيلة ..