لطالما اتسمت العلاقات المغربية، المصرية بالتميز والانفراد على جميع الأصعدة والمستويات السياسية، الثقافية والفنية التي كانت تعرف منذ فترة مضت بالتميز والرابط القوي بين المغاربة والمصريين على مدى التاريخ، لكن مؤخرا أصبحت العلاقة المغربية، المصرية على المستوى الاعلامي متشنجة نوعا ما، حيث أثيرت أزمة اعلامية بين المغرب ومصر بسبب تصريح الاعلامية أماني الخياط ليليها تصريح الممثل يوسف شعبان وبعد تصريحات الاعلامية المصرية اماني الخياط على قناة "أون تي في" التي اتهمت فيه المغرب بأنه "اقتصاد مبني على الدعارة، وأن نسبة الايدز في البلد مرتفعة "، اتهامات أججت الأوضاع وأثارت غضبا عارما في صفوف المغاربة، مما وصل الأمر الى دفع وزارة الخارجية المصرية للاعتذار للمغرب ملكا وشعبا. وفي هذا الاطار، ورداً على الاتهامات ضد المغرب أنشأ شباب مصريون في مبادرة طريفة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى مبايعة الملك محمد السادس ملكا على مصر، انتقاما مما سموه حكم وإعلام العسكر"، وذلك بعد الاتهامات التي أطلقتها الاعلامية أماني الخياط ضد المغرب. ولم يقتصر الهجوم على المغرب لدى الاعلامية أماني الخياط، بل تجاوز ذلك الى الممثل يوسف شعبان الذي كرم مؤخرا في مهرجان بالمغرب، حيث قال الممثل في البرنامج الذي أذيع منذ أشهر إن نسبة اليهود في المغرب تصل الى 8 بين كل 10 مواطنين وأن المواطنين اليهود وانتهازيين مدعيا أن حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين جاء من المغرب وأثار هذا التصريح جدلا واسعا في صفوف المغاربة بعد تداول الفيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالرغم من كل هذه الامتيازات الا ان مالا يعلمه هؤلاء المتهمين أن المغرب يعد بلد الانفتاح والتعايش فاليهود يعتبرون مكون من مكونات المغرب والمغاربة، بالرغم من انهم أقلية حيث يمثلون 0,2 في المائة حسب تقرير صادر سنة 2010 عن منظمة أمريكية مهتمة بمراقبة الأديان وحقوق الأقليات في العالم تدعى منتدى بيو للديانة والحياة العامة. كما أن لليهود بالمغرب وضعية في الدستور المغربي، بالإضافة الى أن المغرب يعد بلدا اسلاميا بمنطوق الدستور، ولهم دور فعال ونشاط كبير سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي. اضافة الى المغرب تعد مصر كمثيلتها، حيث يعتبر اليهود المصريين هم الطائفة اليهودية التي سكنت مصر وكانت تعد من أكبر الطوائف اليهودية في العالم العربي، وأكثرهم نفوذاً وانفتاحاً في مختلف المجالات بالمجتمع المصري، وقدر عدد اليهود بمصر بمائة سنة 2004 بالرغم من انه ليس هناك احصاء دقيق، بعد ان كان مابين 75-80 ألف في عام 1922.