ذكر بلاغ للفدرالية الوطنية للمطاحن، توصلت به "العلم"، أن أصحاب المطاحن أصدروا دليلا للممارسات الصحية الجيدة، الذي يعتبر من ضمن متطلبات قانون 07-28. وأوضح البلاغ، أن أرباب المطاحن أعدوا نظاما مرجعيا للمراقبة الذاتية في إطار لجنة مهنية، و ذلك قبل صدور القانون المذكور، الذي ينص على إعداد دليل للممارسات الصحية الجيدة بالنسبة لكل قطاع . والنظام المرجعي للمراقبة الذاتية الخاص بقطاع المطاحن، يضيف نفس المصدر، يساعد أرباب المطاحن على كيفية التحكم في طريقة التصنيع وضمان المراقبة الذاتية على مستوى وحداتهم الانتاجية ويمكنهم من سلك منهج الوقاية و الشعور بالمسؤولية. و قد تمت المصادقة عليه في شهر غشت الماضي من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. و أفاد بلاغ الفدرالية أن عاملو القطاع، بتعاون مع معهد التكوين في صناعة المطاحن و وحدات أخرى تهتم بمرافقة القطاع، شاركت في إنشاء دليل يضم أزيد من 60 صفحة و هو موجه لكافة وحدات القطاع، دون النظر إلى حجمها، مستواها و طبيعة نشاطها. ويتضمن دليل الممارسات الصحية الجيدة لقطاع المطاحن أرقام و إحصائيات تخص القطاع، إضافة إلى المراجع التشريعية و القانونية ، كما يتضمن أبسط المتطلبات الصحية اللازمة على مستوى التجهيزات و طاقم العمل، و ذلك من بداية إلى نهاية سلسلة التصنيع، بالاضافة إلى المتطلبات الصحية المتعلقة بالتنظيف و محاربة الكائنات الضارة. وأضاف البلاغ ، أن الدليل يشكل حدا أدنى بالنسبة للمطاحن ، من أجل التحكم في الجانب الصحي من البداية إلى النهاية و ضمان صحة المنتوج، و توفير منتجات سليمة في السوق ، إذ لا يمكن للوحدات من الحصول على شهادة الجودة ، وهي تزاول نشاطها في مستوى صحي ضعيف. وشمل الدليل منهجية التعقب و السيطرة على المنتجات غير المطابقة و بسحبها أو استرجاعها ،كما أن الدليل يتوفر كذلك على ملحقات تتمثل في وثائق و دعامات تضمن التعقب التوثيقي على مستوى كل مراحل التصنيع. والدليل - يضيف البلاغ - قابل للتطور، من خلال تحديثه بانتظام حسب التقدم التكنولوجي، أو ظهور محتمل للأخطار الصحية، حسب متطلبات السوق. وحسب البلاغ ، ستنظم الفدرالية الوطنية للمطاحن، جلسات تكوينية جهوية لفائدة أطر القطاع، خصوصا رؤساء الطحن والمسؤولين عن الجودة.
