احتج العشرات من طلبة جامعة أبي شعيب الدكالي أمام الحي الجامعي و قرروا بعد ذلك التوجه في مسيرة حاشدة إلى مقر عمالة الجديدة لتبليغ صوتهم وشكاياتهم للجهات المسؤولة حول المشاكل التي يعانون منها داخل الحي . هذا و قد اصطدمت الحشود الغاضبة من الطلبة بحزام أمني للقوات العمومية التي حاصرت المكان و منعتهم من إتمام مسيرتهم صوب العمالة بحجة أنها غير مرخصة من السلطات المعنية طبقا للقوانين الجاري بها العمل ، إلا أنهم ظلوا يرددوا شعارات مناوئة لإدارة الحي الجامعي و لعامل الإقليم و للوزارة الوصية على القطاع. وصرح أحد المتحدثين أن الطلبة سبق و أن وجهوا تقريرا مفصلا إلى وزير التعليم العالي حول حالة الفساد التي يعرفها الحي الجامعي بالجديدة معززة بفيديو يظهر اعتداء الأعوان على الطلبة ، حيث تسائل نفس الطالب عن هل الوزير عاجز عن محاربة حالة الفساد التي يعرفها الحي الجامعي و ينتظر إلى أن يموت طالب آخر و يدرف الدموع ؟ نحن لا نريد الدموع يقول الطالب نحن نريد الحماية لحياة الطلبة . و بعد شهرين من الإعتصام أمام الحي الجامعي يضيف نفس المتحدث احتجاجا على حالة الفساد الواضحة و الجلية و المتجلية أساسا في عدم تطبيق إدارة الحي للمعايير المعتمدة من طرف وزارة التعليم العالي بالإضافة إلى التهديد بالقتل و التهديد بالإغتصاب الذي يتلقاه الطلبة ، و قد سبق لسائق مدير الحي الجامعي أن حاول دهسنا بدراجته النارية حينما كان يسير بسرعة مفرطة يضيف طالب آخر.. و قد حمل الطلبة المسؤولية في تردي الأوضاع بالحي الجامعي إلى عامل الإقليم و طالبوا بفتح تحقيق في حالة الفساد التي يعرفها الحي و محاسبة المدير و الموظفين الذين تورطوا في محاولة قتل أحد الطلبة كما طالبوا كذلك بإسكان الطلبة الذين يستحقون ذلك نظرا لوجود العشرات من الغرف الفارغة داخل الحي الجامعي. وللإشار فقد تدخل أعضاء من العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالجديدة و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة الذين أعلنوا عن تضامنهم مع الجماهيرالطلابية المحتجة و استطعوا إقناعهم بالعدول عن مسيرتهم و وعدوا الطلبة بمؤازرتهم و الوقوف إلى جانبهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة و المشروعة .