على إثر الأحداث المؤلمة التي خلفتها الفيضانات بالأقاليم الجنوبية لبلادنا خلال الأسابيع الماضية، والتي أحدثت أضرارا بليغة في البنى التحتية وفي ممتلكات المواطنين، وخلفت عشرات الضحايا والمشردين، ومست بشكل مباشر الطبقات الهشة، انطلقت حملة تضامنية في مختلف المؤسسات التعليمية لجمع التبرعات لفائدة المتضررين وللوقوف بجانبهم، ودعمهم ماديا ونفسيا. وفي هذا السياق عملت جمعية الآباء بالثانوية الإعدادية المهدي بن تومرت في أكادير بتنسيق مع لجنة اليقظة بالمؤسسة، على حث التلاميذ على الانخراط في هذه الحملة التضامنية مع منكوبي الفيضانات، فكانت استجابتهم واسعة، وعبروا عن حس تضامني عال، وتفاعلت معهم أسرهم ومحيطهم الاجتماعي والتربوي، وكانت حصيلة هذه المبادرة إيجابية جدا عبر من خلالها التلاميذ عن القيم الوطنية النبيلة التي يتحلون بها في هذه الربوع الطيبة المباركة.