عاب علينا أحدهم في يومية «الأخبار» نشرنا للحكم الابتدائي الذي أدان رشيد نيني، وأعاد الاعتبار للأخ رحال مكاوي في قضية قذف لم يتمكن رشيد نيني أن يثبت صحتها وهو الذي أطلق لها العنان دون أن يتوفر على أي سند أو حجة. وتبرير انتقاد أحدهم لنا هو أننا استبقنا القضاء ونشرنا حكما ابتدائيا لا يزال غير نهائي. شخصيا قررت أن أحتفظ بما خطه أحدهم في هذا الباب، لأني سعدت كثيرا بنشر مثل هذا الإقرار تحت مسؤولية شخص لا يقتصر على نشر الأحكام الابتدائية فقط بل إنه اشتهر باستباق المسطرة القضائية برمتها وإثقال بياض جريدته بأحكام، ناهيك عن الاتهامات والادعاءات، وله أن يفخر - وحسب معطيات رسمية - بأن الجريدة التي يديرها ويملك جزءا من أسهم شركتها هي الأكثر إدانة من طرف القضاء في قضايا تتعلق بالسب والقذف. لذلك أعتقد شخصيا أن آخر شخص يمكن أن يعطي دروسا في احترام القضاء هو شخص يسمى رشيد نيني، أما نحن فقد نشرنا حكما ابتدائيا علنيا، غير منصوص في منطوقه على عدم النشر، ونعد رشيد نيني وغيره أننا سننشر الحكم الاستئنافي والحكم النهائي، لكن ليس هذا هو الموضوع، الموضوع ياسيدي أنك اتهمت شخصا باتهامات لم تستطع إثبات صحة وقائعها، وبذلك فإنك أسأت لشخص، وكان الأجدى بك أخلاقيا وقانونيا أن تسائل نفسك عما اقترفته. هذا هو الموضوع ياسيدي، وأمامك مرحلة الاستئناف، ونأمل أن تطهر نفسك من الخطايا من خلال الإدلاء للقضاء بالحجج والوثائق ما يثبت صحة وقائع القذف، ورجاء اختصر الطريق ولا تحاول ثانية إغراق الجلسات بالدفوعات الشكلية الهادفة إلى تخليصك من ورطة الموضوع.