انعقدت أول أمس الأربعاء بمدينة الدارالبيضاء ، الدورة السادسة للمنتدى الإفريقي للتمويل الإسلامي، بمشاركة حوالي 30 متدخلا من رواد التمويل الإسلامي المغاربة والأجانب ، وذلك بهدف الخروج بخلاصات وتوصيات مشتركة لإنشاء فروع مصارف تشاركية متخصصة ، تقوم بعمليات الدمج المالي والتملك والتحويل ، وإصدار السندات وتمويل المقاولات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الصغيرة وغيرها. وناقش المنتدى ، الذي نظم تحت شعار : " التمويل الإسلامي بإفريقيا ، ديناميات ، استراتيجيات ورهانات التأسيس " ، عدة محاور ومواضيع ، تتعلق بتشخيص الوضعية الحالية والآفاق الاقتصادية للتمويل الإسلامي بإفريقيا ، والدبلوماسية الاقتصادية لخدمة التمويل الإسلامي بإفريقيا ، نظرة المجتمع الإسلامي لمساهمة القطاع الخاص في التنمية بمنطقة إفريقيا الفرنكوفونية ، نماذج كل من تونس والجزائر وموريطانيا فيما يتعلق بالتمويل الإسلامي ، وآفاق التمويل الإسلامي بإفريقيا جنوب الصحراء . ويذكر ، أن التمويل الإسلامي عرف في الخمس سنوات الماضية تناميا ملحوظا ، ، حيث انتقل حجمه من 0,8 تريليون دولار سنة 2010 ، إلى 1,8 تريليون دولار سنة 2015 ، وأن خمسة في المائة فقط من الأصول المالية التشاركية توجد بإفريقيا ، علما بأن معدل النمو بافريقيا يقارب نسبة 5 في المائة ، وتمثل الجاليات المسلمة بها أكثر من 44 في المائة ، في الوقت الذي لا تتعدى فيه نسبة البنكنة نسبة 15 في المائة.