لم تمر إلا بضعة أيام على تفكيك خلية إرهابية في العديد من المدن المغربية، طنجة، مراكش، أكادير، العيون، واد زم... حتى نسمع أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تمكن من تفكيك خلية أخرى في مدينة أخرى. وفي هذا الإطار حصلت «العلم» على بلاغ يؤكد أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية استطاع تفكيك خلية إرهابية بمدينة فاس متخصصة في استقطاب وإرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن صفوف ما يسمى بالدولة الإسلامية بسوريا والعراق. وذكر البلاغ ذاته أن التحريات أظهرت أن زعيم هذه الخلية تربطه علاقات وطيدة بقياديين ميدانيين بصفوف التنظيم الإرهابي السالف الذكر، حيث يعملون بمعيته على تنسيق عمليات التحاق المتطوعين الجدد بالساحة السورية العراقية، من أجل إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة حول استعمال مختلف الأسلحة المتطورة بالمعسكرات التابعة لما يسمى ب «الدولة الإسلامية». وأكدت نفس التحريات أن أعضاء هذه الخلية بايعوا البغدادي زعيم هذا التنظيم وتوصلوا بمبالغ مالية من الخارج، تم تخصيصها لتأمين المصاريف اللازمة لسفر هؤلاء المقاتلين لهذه البؤرة المتوترة، وسيتم تقديم المشتبه فيهم الى العدالة فور انتهاء البحث الذي سيجرى تحت إشراف النيابة العامة. وللتذكير فقد أعلن المغرب أخيرا عن تفكيك عشرات «الخلايا الإرهابية» حيث تم تفكيك 132 خلية ما بين 2002 و2015 وتم إيقاف 2720 شخص وأحبط اغتيال 109 شخصية و199 عملية تفجير وسبع عمليات اختطاف وأكثر من 40 عملية سطو مسلح.