حذّرت الأممالمتحدة المغرب، من خطر تراكم النفايات الإلكترونية، مشيرة في تقرير أصدرته أخيراً إلى أن بلادنا أنتجت ما مجمله 121 ألف طن من هذه النفايات السنة الماضية. وبحسب التقرير فإن معدل ما خلفه الفرد في بلادنا من النفايات الإلكترونية، خلال نفس السنة، تجاوز 3.7 كيلوغرامات، غير أننا احتللنا المرتبة الثانية عشرة على مستوى إفريقيا، بعد أن تصدرت كل من مصر وجنوب إفريقيا ونيجيريا الدول التي طرحت أكبر كمية من هذه النوعية من النفايات. وبحسب نفس التقرير، فإن من عوامل ارتفاع حجم النفايات الإلكترونية المطروحة في إفريقيا، الإغراق الذي تتعرض له بمنتوجات من خارجها، غالبا ما يُستوردُ قسم منه خارج المساطر، كما أن المنتوجات الإلكترونية البالية التي تدخل الدولَ النامية هي في حالة سيئة أصلا، لا تلبثُ أن تتحول إلى متلاشيات تملأ مطارح الأزيال. ونبه التقرير إلى حجم المضار التي تشكلها النفايات الإلكترونية، بحكم مكوناتها التي تشتمل على مواد كيماوية وأخرى سامة، يمكن استغلالها ثانية بالنظر إلى ما يظل بكثير منها من معادن، في الوقت الذي لا تزال أغلب دول العالم متأخرة في الجانب التشريعي المؤطر للتعاطي معها.