اندهش كل من شاهد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في التلفزة المغربية في افتتاح الدورة الثامنة للمؤسسات التعليمية الخاصة المنعقد بمدينة مكناس يومي 24 و25 من شهر أبريل الجاري مدافعا عن التعليم الخاص بعدما كان هو وحزبه من منتقديه في السابق. وأشاد السيد الخلفي بالتحول الذي عرفه التعليم الخاص بالمغرب، حيث قال إن نسبة التمدرس فيه انتقلت من 5 في المائة سنة 2000 إلى 14 في المائة سنة 2013 وأضاف السيد الخلفي أن الأسرة المغربية تثق اليوم في هذا التعليم، مؤكدا أن هذه الثقة تقترن بعدد من العوامل منها على الخصوص الحكامة وحسن التدبير البيداغوجي وتحسين جودة التعليم. وأضاف الخلفي أن التعليم الخصوصي قطع عدة مراحل وأصبح قادرا على نقل المعارف و«القيم النبيلة» للأجيال اللاحقة. الخلفي وحزبه ربما التفتا، وهذا ليس جديدا لأهمية التعليم الخصوصي المنفلت في الغالب من رقابة وزارة التربية الوطنية. هذه الأهمية التي تتجسد أساسا في زرع إيديولوجيات الكثير من التوجهات والإيديولوجيات المختلفة بدءا بالإيديولوجية الفرنكفونية والإيديولوجيات التي تستغل الدين في السياسة من أجل بسط السيطرة على المجتمع من خلال أدلجته، ولعل هذا هو سبب التحول الذي يمكن ملاحظته في موقف الحزب الحاكم من التعليم الخصوصي. وليس غريبا أن يكون الإعلام والتعليم بالخصوص مجالا للصراع السياسي حيث أن الدولة وحفاظا على استقلالية التعليم تلجأ من حين لآخر لإغلاق بعض المدارس والكتاتيب القرآنية التي تنهج أساليب تنحو بالتعليم عن منحاه التربوي التكويني الصرف.