حج عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة من مختلف مناطق المملكة على رأسهم الأقاليم الجنوبية، بعد زوال يوم الأحد الموافق ل 4 أكتوبر، إلى مقر سفارة السويد بالرباط، منظمين وقفة احتجاجية دعى اليها المجتمع المدني، قبل أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك تنديدا بموقف ومساعي البرلمان السويدي في تأييد قرار الاعتراف بجبهة البوليساريو كجمهورية قائمة الذات، ودعوة الى ازالة اللبس حول ملف الصحراء المغربية الذي انجرفت وراءه حكومة السويد الداعمة للطرح الانفصالي الذي تروج له البوليساريو صنيعتها الجزائر. وكان الحضور عبارة عن لفيف من المواطنين وساسة وفعاليات مدنية ونقابية وحقوقية، صرخت بصوت واحد " نعم للعلاقات المغربية السويدية لكن لا للمساس بالوحدة الترابية المغربية"، مؤكدين على أن ملف الصحراء المغربية له ارتباط وطيد بسيادة الدولة المغربية و الوحدة الوطنية وغير قابل للمساومة خارج مسار الشرعية الأممية، و التي بدورها تعزى باحترام قراراتها من طرف المغرب والمغاربة طالما هذه القرارات تحترم المواثيق الدولية وتعتمد الحياد و النزاهة. و طالبت الهيئات المشاركة في هذه الوقفة الحضارية السلمية، من خلال تصريحاتهم لوسائل الاعلام من بينهم العلم، بجعل القضية الوطنية في صلب اهتمام الرأي العام المغربي و بدل المجتمع المدني المزيد من الجهد للتحسيس بهذا الامر وخلق تعبئة شعبية تعزز الدبلوماسية الرسمية للاحباط كل المناورات المزايدة على وحدة المغربية الترابية، والهادفة الى تقويض الجهود التي يبدلها المغرب في اطار الاحتكام الدولي الذي يسهر عليه مجلس الأممالمتحدة دفاعا على مغربية الصحراء بعد استرجاعها من قبضة المحتل الاسباني. كما رفعت خلال هذه الوقفة الحاشدة العديد من الشعارات من قبيل "لا للتدخل الأجنبي ضد الثوابت الوطنية تحت أي غطاء"، "لا للمزايدات الديبلوماسية" و "ما تقيش بلادي" و"الصحراء مغربية ستبقى مغربية"، و"لا لتسفيه الجهود الأممية".