نجا رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح، من هجوم بالصواريخ استهدف صباح أمس الثلاثاء، الفندق الذي يقيم فيه في عدن جنوبالبلاد. وأكد وزير الشباب والرياضة اليمني، نايف البكري أن " بحاح بخير ولم يصب بأذى". واندلع حريق في قسم من الفندق بعد إصابته بصاروخين بحسب مصدر أمني وشهود. وأفاد مسؤول محلي عن "سقوط قتلى وجرحى". ويقع فندق القصر في غرب ضاحية عدن التي اعلنت عاصمة "مؤقتة" للبلاد بعد استعادتها في منتصف يوليو من المتمردين الحوثيين الشيعة المدعومين من ايران. وتعمل فرق الدفاع المدني على احتواء النيران في موقع الهجوم الذي هرعت اليه سيارات الاسعاف لنقل الضحايا، بحسب شهود. وأصاب صاروخان الفندق سقط احدهما في المدخل الرئيسي للمبنى، فيما سقط الصاروخ الثالث بحرا بحسب المسؤول المحلي. وأظهرت لقطات مصورة على موقع تويتر يزعم أنها للهجوم ألسنة اللهب أمام المبنى وعمودا من الدخان الداكن. وفي مكان قريب من الفندق اطلق صاروخان في اتجاه ثكنة عسكرية لقوات التحالف العربي بقيادة سعودية ومقر لعناصرها لكنهما اخطا الهدف بحسب سكان في الحي. وتقوم بحراسة الفندق قوات من الإمارات العربية المتحدة التي تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية والذي يسعى لإنهاء سيطرة الحوثيين على اليمن وإعادة هادي لممارسة مهام سلطته من العاصمة صنعاء. ويأتي الهجوم الصاروخي بعد أيام على إعلان القوات الحكومية استعادة مضيق باب المندب الاستراتيجي على مدخل خليج عدن والبحر الأحمر. وشهدت الأشهر الاخيرة سلسلة خسائر لميليشيا الحوثي التي استولت على صنعاء قبل حوالي سنة. ويعد هذا الهجوم أكبر هجوم يستهدف الحكومة منذ استعادتها لمدينة عدن من خصومها الحوثيين في يوليو تموز. وقتل أو جرح في الهجوم عدد غير معروف وتقول الحكومة إنها تستوثق من ذلك. وأشارت تقارير أولية ومنها تقرير وكالة انباء الإمارات إلى أن المقذوفات كانت قذائف صاروخية، لكن وزير الشباب والرياضة نايف البكري قال ان الهجومين نفذهما مفجران انتحاريان. وقال محمد السعدي وهو سياسي من الجنوب وصل الى الفندق بعد نحو ساعتين من تعرضه للهجوم ان النيران استمرت نحو ساعتين وان الجنود عند البوابة قتلوا لكنه لا يعرف عددهم. وأدانت الامارات العربية المتحدة الهجوم وألقت مسؤوليته على مقاتلي الحوثي وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش في تغريدة على تويتر إن الهجوم على الفندق دليل آخر على أن الحوثيين وصالح مصرون على تدمير اليمن. وذكرت مصادر إعلامية أن بحاح قال بعد الهجوم إنه مصر على البقاء في المدينة. ونقلت عنه الصحيفة قوله "نود أن نطمئن كافة أهالي عدن نحن باقون هنا ولن تخيفنا أي هجمات صاروخية أو خلافه."