يبدو أن الحملة الشرسة التي شنها مؤخرا مناضلي حزب الاستقلال وفعاليات المجتمع المدني بجماعة إساكن بإقليم الحسيمة ، يبدو أنها آتت أكلها وأثبتت نجاعتها....... ذلك أنه وأمام النداءات المتكررة والرسائل الموجهة بالحجج والبراهين ،فقد تمكنت اﻹدارة المحلية للمياه والغابات مشكورة في شخص السيد المهندس المحلي بإساكن ،يوم اﻷحد 22 نونبر 2015 على الساعة الثانية ليلا وعلى إثر إخبارية مستعجلة توصل بها مفادها وجود شخص على متن سيارة مرسديس 207 صفراء اللون مرقمة تحت عدد أ-46 -3415 بصدد شحن كميات كبيرة من خشب اﻷرز المقطوع والمسروق ليلا في المنطقة المسماة مشروع إدريس تغوني على مسافة نصف كلومتر من مركز إساكن .... على إثر ذلك ووفقا للمسطرة القانونية الجاري بها العمل ،و تحت إشراف وعلم النيابة العامة في شخص السيد وكيل الملك ،وبمعية رجال الدرك الملكي ،قامت مصالح اﻹدارة المحلية للغابات بتحرير محضر المخالفة بعين المكان بعد التأكد من هوية السائق الموقوف في حالة تلبس و المسمى مصطفى بن إدريس بوعامر من مدشر أزيلا ، والحجز على سيارته المشار إليها أعلاه وقطرها إلى المحجز البلدي، ،حتى يكون عبرة لغيره من المخربين و المفسدين الذين عاثوا في اﻷرض فسادا وخرابا...........وإذ نثمن ونصفق بحرارة لهاته المبادرة القيمة التي قامت بها المصالح المعنية بإساكن ،ندعو مختلف شرائح المجتمع المدني والساكنة المحلية لتظافر الجهود من أجل الحفاظ على الثروة الغابوية وصيانتها ،وذلك لن يتأتى قطعا إلا عبر عقد شراكة حقيقية وفعالة بين الادارة المحلية للمياه والغابات باعتبارها القطاع الوصي من جهة ،وبين جمعيات وفعاليات المجتمع المدني من جهة أخرى ، من أجل طرح بدائل واقعية تراعي خصوصية المنطقة وجغرافيتها، وتستحضرفي الوقت نفسه اﻹكراهات المتمثلة في توفير حطب التدفئة لﻷسر بشكل عقلاني ومنظم، يتماشى والبنية الايكولوجية الحساسة للمنطقة..كما هو الشأن بالنسبة للمشروع النموذجي الخاص بتوزيع اﻷفرنة المحسنة والمخصصة للطهي والتدفئة في آن واحد من أجل الاقتصاد في الطاقة ، والذي ستشرف على تقديمه اﻹدارة المحلية للمياه والغابات يوم الخميس المقبل في السوق اﻷسبوعي ،كاقتراح عملي مقدم للساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني من أجل الموافقة عليه ،أو تعديله في إطار مواصفات أخرى تتقدم بها في إطار من الحوار و المسؤولية المشتركة الملقاة على عاتقنا جميعا.والله ولي التوفيق.