سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، يحتج على الطريقة التي شُكلت بها اللجنة المكلفة بصياغة مشروع القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة الوطنية
انتقد الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، الأسلوب الانفرادي واللاتشاركي، وكذا الطريقة التي الانتقائية التي تشُكلت بها اللجنة المكلفة بصياغة مشروع القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة الوطنية، والتي اعتمدت مقاربة إقصائية للأصوات والهيئات المعنية باللغة العربية بغية ترسيخ واقع منقوص أحادي الوجهة منحرف التوجه ومناقض للمقتضيات الدستورية. وأوضح بلاغ الائتلاف، الذي توصلت به الجريدة، أن إقصاء الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، الذي يعتبر أضخم تكتل لغوي يضم أكثر من 140 جمعية ومؤسسة من الجمعيات والمؤسسات المدنية المعنية باللغة العربية والدفاع عنها، تم بغاية تحجيم حضور المكون اللغوي العربي وتقليص دوره وإسهامه، في مقابل توسيع مشاركة مكوناتٍ وأطياف أخرى ومضاعفة حضورها وإلحاق هيئات جديدة. واعتبر الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أن الأسلوب الإقصائي ينذر بمُخرَج ثقافي ولغوي هجين وغير متوافق عليه، سيرهن مستقبل المغرب لاختيارات مزاجية وإيديولوجية وسياسوية قاصرة، وسيزج بالمغاربة في احترابات وتلاسنات هم في غنى عنها. ورفض بلاغ الائتلاف الإقصاء الممنهج للهيئات المدنية المعنية بالعربية اللغة الرسمية للدولة، معتبرا، أن ذلك يشكل تطاولا على النص الدستوري، وعلى كل قيم التوافق والتشارك التي بني عليها ، كما اعتبر اللجنة المكلفة غير ممثلة لكل أطياف الشعب المغربي ومؤسساته المدنية، داعيا في نفس الوقت جميع الفعاليات المدنية والسياسية، إلى التصدي للأسلوب الإقصائي االذي يستهدف تهميش اللغة العربية وكفاءاتها.