انسحب 16 مديرا إقليميا من اجتماع دعا له المدير الجهوي لأكاديمية جهة الدارالبيضاءسطات لوزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر بسبب تعرضهم للإهانة والاحتقار. فقد دعا المدير الجهوي لأكاديمية الدارالبيضاءسطات المديرون الإقليميون لحضور اجتماعأول أمس الخميس من أجل مناقشة عروض رؤساء الأقسام والمصالح الذين سيشتغلون داخل الأكاديمية،وبعد حضورهم فاجأهم مدير الأكاديمية بالأشخاص الذين تم تعيينهم في مناصب المسؤوليات بدون استشارتهم أو الأخذ برأيهم،الأمر الذي لم يستسغه المدراء الإقليميون الذين لم يعطهم فرصة تقديم أرائهم ومقترحاتهم،حيث انسحبوا من الاجتماع على الساعة الثانية والربع بعد الزوال وتركوا المدير الدجهوي بمفرده داخل مقره. أحد المدراء الذي انتقل من منطقة بعيدة لحضور الاجتماع صرح لنا بنبرة حزينة جدا وبلغة خشنة بأنه ندم على حضور هذا الاجتماع معبرا عن سخطه وتذمره من التسيير العشوائي والانفرادي للمدير الجديد الذي تم تعيينه بطريقة مفضوحة لدى جميع متتبعي الشأن التربوي والإداري بوزارة التربية الوطنية،وأضاف المدير الإقليمي الذي قطع كيلومترات عديدة من أجل سماع تعيينات المدير الجهوي بدل أخذ آراء المديرين الإقليميين الذين يعرفون الشادة والفادة وكل صغيرة وكبيرة عن جميع الموظفين العاملين بالمديريات الإقليمية أو داخل مقر الأكاديمية، وخلص المدير الإقليمي في تصريحه بأن المدير الجهوي لايعتبر أي مدير إقليمي، وإذا كان يفقد الثقة في المديرين فعليه الاشتغال بمفرده. وتجدر الإشارة إلى أن مقر الأكاديمية الجهوية لجهة الدارالبيضاءسطات يعرف احتقانا وغليانا وتقديم عدد من الأطر المسؤولة طلباتها في التقاعد النسبي أو تغيير مقرات عملهم بسبب تعنت المدير الجهوي واستفزازهم واحتقارهم، وقد ترك مغادرة أحد الأطر التعليمية المعروفة بجهة الدارالبيضاء استياءا عارما وسط الشغيلة التعليمية وفراغا قاتلا للأكاديمية التي أصبحت تفتقد لمسؤولي الأقسام والمصالح.