"لا لإهانة الأطباء والمولدات " شعار من بين الشعارات الكثيرة التي صدحت بها حناجر الشغيلة الصحية العاملة بالمستشفى الاقليمي الحسن الثاني بسطات والمنضوية تحت لواء نقابتي الاتحاد العام للشغالين والاتحاد الوطني للشغل خلال وقفة احتجاجية نظمها تنسيقهما النقابي صباح يوم : الثلاثاء 23 غشت 2016 أمام المدخل الرئيسي لمستعجلات المستشفى المذكور ،وذلك احتجاجا على ما أسموه بسياسة الضغط والترهيب ونشر أكاذيب ومغالطات واتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الهدف منها التشهير بالعاملات بقسم الولادة "الأم والطفل" وكذا الأطر الادارية من متصرفين ومتصرفين مساعدين وتقنيين ومسؤولين إداريين حسب تعبير المحتجين. المحتجون رفعوا يافطات ورددوا شعارات تعكس همومهم ومشاكلهم اليومية معبرين من خلالها عن استنكارهم الشديد للحملة المغرضة التي استهدفت الشغيلة الصحية عبر التشهير بها بالفضاء الأزرق ضاربين عرض الحائط المجهودات الجبارة التي يقوم بها هؤلاء خدمة للمواطنين وحرصا على صحة وسلامة المرضى ورفقائهم. وقد عبر التنسيق النقابي من خلال بيان وزع بالمناسبة توصلت "العلم" بنسخة منه عن قلقه الشديد لما آلت اليه الأوضاع الصحية داخل المستشفى جراء نشر ادعاءات وأكاذيب ومغالطات تستهدف فئة عريضة تنتمي الى الجسم الصحي معبرين عن استنكارهم وإدانتهم لكل المغالطات والاشكالات التي طفت على السطح مؤخرا والتي استهدفت الشغيلة الصحية من أطباء وممرضين وإداريين معلنين تضامنهم اللامشروط مع المولدات الشريفات اللواتي يعملن بكل تفان وتضحية بقسم الولادة رافضين أساليب الضغط والمساومة الممارس على الادارة مؤكدين في الوقت ذاته على أنهم سيخوضون كل الأشكال النضالية السلمية الى أن تتحقق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة . ويأتي هذا الحراك والتحاقن والتطاحن وحرب البلاغات والبيانات التنديدية التي تعيشها أهم مؤسسة استشفائية بالإقليم والتي غالبا ما يكون ضحيتها الأول والأخير المواطن الضعيف المغلوب عن أمره الذي يحلم بغد أفضل وبيئة صحية سليمة وتقديم خدمات في المستوى المطلوب بعيدا عن التشنجات والخلافات الضيقة التي لن تزيد المستشفى ورواده إلا تأزما وانحطاطا في ظل غياب الوزارة المعنية بالقطاع التي يبدو أنها اعتادت على هذا الوضع وتركت الحبل على الغارب وأدخلت المسؤولين الاداريين والنقابيين بكل ألوانهم ولواءاتهم وكذا المواطنين في بؤرة من التوتر ومستنقعات من البيانات والوقفات الاحتجاجية التي غالبا ما يخرجون منها سالمين وتكتفي بإيفاد لجن للتفتيش والبحث بين الفينة والأخرى الى المؤسسة الاستشفائية لدر الرماد في العيون دون أن يتخذ المسؤولين أي قرار يرقى بأوضاع الشغيلة الصحية المادية منها والمعنوية وتحسين الخدمات الادارية والصحية المقدمة للمواطنين وذويهم. ومن جهتها استنكرت أمال الحمزاوي طبيبة رئيسية بجناح الأم والطفل في تصريح لجريدة "العلم" الحملة المغرضة التي استهدفت العاملات بهذا الجناح اللواتي تم اتهامهن بالقتل الممنهج والرشوة والاهمال في حين تضيف المتحدثة نفسها أن هذه الشغيلة الصحية تعمل جاهدة ليل نهار للسهر على راحة المواطنين وخدمتهم في ظروف صعبة وشاقة مستغربة من الاشاعات والأكاذيب التي طالت العاملين بهذا الجناح الذين أصيبوا بالإحباط ،مؤكدة على أن الوقفة الاحتجاجية ما هي إلا بداية لوقفات أخرى قادمة إذا لم يتم انصاف المتضررين والمتضررات من هذه الحملة الذين يعملون وفق القانون الجاري به العمل والمسؤولية التي تقتضي المساءلة والمحاسبة ،معلنة أن تسريح مستخدمات شركة الخواص مؤخرا أربك السير العادي لجناح الأم والطفل على اعتبار أن الخدمات الادارية أصبحت تقدم بسرعة دون تماطل وتعطيل لمصالح المواطنين والمواطنات تضيف المسؤولة الأولى عن قسم الولادة . هل ستتدخل الوزارة المعنية في القريب العاجل لتدعوا جميع الأطراف المتداخلة في هذا الملف الى طاولة الحوار والنقاش رحمة بالمواطنين من جهة وبهذه المؤسسة الاستشفائية الاقليمية التي تنتظر معالجتها من النقص الحاد في الموارد البشرية والآليات الطبية من جهة أخرى ؟ أم أنها ستترك درا لقمان على حالها في انتظار محطة السابع من أكتوبر الانتخابية وقدوم حكومة جديدة نتمنى أن تلبي مطالب الشغيلة الصحية وتطلعات الشعب المغربي .