استيقظ الرأي العام بالعرائش صبيحة أمس على خبر له أكثر من حمولة وستكون له تداعيات خطيرة جدا. فلقد لفظ المسمى قيد حياته السيد عبدالله المصباحي أنفاسه الأخيرة صباح أمس. وإن سعت جهات كثيرة إلى تغليف هذه الوفاة في ظروف عادية وسجلت في المحاضر أن الفقيد توفي بسبب حادثة سير عادية، إلا أن الحقائق المرتبطة بهذه الحادثة تكشف عن معطيات خطيرة في هذه القضية. وتؤكد الحقائق أن الفقيد السيد عبدالسلام المصباحي الذي كان يشغل قيد حياته عون سلطة ( مقدم ) بمدشر بوصافي بجماعة الساحل بإقليم العرائش تعرض خلال الحملة الانتخابية الأخيرة إلى اعتداء من طرف أشخاص كانوا يمتطون سيارة لاحقوه إلى غاية أعماق الغابة و اعتدوا عليه بالعنف المفرط لأسباب قيل إنها ترتبط بالاستحقاق الانتخابي ، و أن هذه السيارة كانت تحمل ملصقات لأحد المرشحين لهذه الإنتخابات . ورغم أن الإعتداء كان مؤكدا و جليا إلا أن الجهة المعنية بتطبيق القانون لم تحرك ساكنا و بقي الضحية يقاوم آثار الإعتداء الشنيع إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة أمس ، و تصر الجهة المعنية على أن تطوي الملف بعبارة (حادثة سير طبيعية). الرأي العام بالعرائش ينتظر من السلطات فتح تحقيق نزيه في هذه الحادثة لترتيب الجزاء و إجلاء الحقيقة.