ماذا يعني أن يبعث الملك محمد السادس كبير مستشاريه، فؤاد عالي الهمة إلى رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، مباشرة بعد بلاغ " انتهى الكلام" الذي أثار الكثير من الجدل دخلت معه مفاوضات تشكيل الحكومة إلى النفق المسدود؟ مصدر مقرب من دوائر القرار، أكد ل"الأول" أن اختيار فؤاد عالي الهمة له عدة دلالات أولها أن ملك البلاد الذي يدير بشكل مباشر ملف انضمام المغرب للاتحاد الافريقي يحرص في هذا التوقيت الدقيق، ورغم انشغاله بهذا الملف، على التواصل مع رئيس الحكومة المكلف عبر مؤسسة مستشاريه الملكيين. مصدرنا أضاف أيضا أن ثانية هذه الدلالات هي أن الملك بعث برجل ثقته عالي الهمة لأنه سينقل حرفياً الرسالة الملكية إلى بنكيران"، مشيرا إلى "أن الملك حريص على احترام المنهجية الديموقراطية من خلال حث بنكيران على مواصلة مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة بصبر". أما الدلالة الثالثة، يقول مصدرنا فمفادها "أن الملك أراد قطع دابر الإشاعات التي تقول بإمكانية تعيين شخصية ثانية من البيجيدي مكان بنكيران". وتبقى رابعة هذه الدلالات هي أن "التواصل الملكي مع بنكيران يعني أن المؤسسة الملكية ترسل إشارات الى مكونات المشهد السياسي ألا تراجع على الاختيار الديموقرطي المنصوص عليه كخيار استراتيجي في الدستور، كما أن تعيين شخصية من الحزب الفائز في الانتخابات كرئيس للحكومة هو في صلب الاختيار الديموقراطي".
