ألقت الشرطة القضائية مساء أمس الأربعاء، القبض على مروج للأدوية عبر الشبكة العنكبوتية بمدينة الدارالبيضاء. وقال محمد لحبابي رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، ل"الأول" إن الكونفدرالية عملت بتنسيق مع الشرطة طيلة هاته المدة الأخيرة لاتباع الجهة التي تقف وراء ترويج هاته الأدوية المهربة والتي يتم بيعها للمواطنين عبر الإنترنت. وأضاف الرئيس في تصريحه، أن صيادلة الكونفدرالية عملوا على نصب كمين لمروج هاته المواد الخطيرة على صحة المواطنين مساء يوم الأربعاء، و ذلك بتنسيق مع الشرطة القضائية وفرقة الاستعلامات العامة وفرقة محاربة الجريمة الالكترونية لمنطقة مولاي رشيد بالدارالبيضاء، الذين ألقوا القبض على هذا المهرب وبحوزته على متن سيارته عدد كبير من الأدوية ومراهم جلدية مثل "كلوفات "clovate، علما أن مقر سكنه بالحسيمة، وهو ما يعني أن هذا الأخير ينشط ويوزع هاته السموم بكل ربوع المملكة. و تابع لحبابي، أن المراهم المحجوزة، حتى إذا ما اعتبرنا أنها غير مزورة، فإن من شأنها أن تؤدي إلى حروقات جلدية ومضاعفات خطيرة، لكونها لا توصف إلا من طرف طبيب مختص وفي حالات استثنائية. كما أكد لحبابي على أن هناك مافيات الأدوية التي تنشط في كثير من الدول، تقوم بصنع أدوية مزورة وتبحث عن أسواق خارجية لترويجها، من ضمنها المغرب الذي تدخله مهربة عبر الحدود. مضيفا: "لقد أصبحت امتدادات هاته المافيات بالمغرب اليوم تستعمل وسائل التواصل الحديثة لترويج هاته الأدوية لإضفاء صبغة الشرعية على هاته التجارة المحرمة قانونا؛ إذ يمنع منعا تاما بيع أي نوع من الأدوية في أي مكان كان، ما عادا بالصيدليات، باعتبار الرقابة الصارمة التي تفرضها الدولة على هاته المادة الحياتية حماية لصحة المواطنين" . يذكر أنه في غضون أقل من شهر واحد استطاعت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب الإيقاع ببائعين للأدوية المهربة والمروجة عبر الإنترنت، آخرها اعتقال مهرب لمادة الأنسولين بمدينة سلا والذي تم أنذاك اعتقاله وقدم للمحاكمة .
