اختار أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة أن يقضي هذه السنة يوم الأممالمتحدة الذي يصاف 24 من شهر أكتوبر كل سنة مع أفراد بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا" للإشادة بعمل حفظة السلام عبر العالم الذين يظهرون شجاعة كبيرة في بيئات متقلبة وتفانيا في مساعدة البلدان على تجاوز النزاعات المسلحة و تحقيق الإستقرار. وتهدف زيارة الأمين العام إلى تأكيد دعم عمل بعثة الأممالمتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق الإستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى و إلى لفت الإنتباه للوضع الهش الذي يعيشه البلد حيث تتزايد التوترات الطائفية المؤدية للعنف و لتدهور الوضع الإنساني. و تشير المعطيات في المجتال الإنساني إلى أن عدد المشردين داخليا تجاوز 600 ألف شخص فيما تجاوز عدد اللاجئين في الدول المجاورة نصف المليون. وقد تعرض العاملون في الحقل الإنساني و حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة للإعتداءات التي أودت هذه السنة فقط بأرواح 24 منهم. وقد سقط 9 من جنود حفظة السلام المغاربة أثناء قيامهم بالواجب تحت علم الأممالمتحدة ببعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى. و تجدر الإشارة إلى أن المغرب يعد ضمن 10 دول الأكبر مساهمة في بعثة الأممالمتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق الإستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى. كما قتل 9 من حفظة السلام من التجريدة المغربية بجمهورية إفريقيا الوسطى. ويلتقي الأمين العام خلال زيارته بمسؤولي الحكومة و القادة المحليين و المجتمع المدني و المشردين داخليا سعيا للحد من المعاناة ووقف التراجع الحالي للوضع و لحشد الدعم الدولي للسلام و للجهود الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى حيث لم يتجاوز الإقبال على تمويل نداء الإغاثة الإنسانية العاجلة أكثر من 30 بالمائة. و ستركز زيارة الأمين العام أيضا على مقاربة الأممالمتحدة الإستغلال و الإنتهاك الجنسيين حيث سيكون مرفوقا بجين كونورز، أول مدافعة عن حقوق الضحايا يتم تعيينها بمنظمة الأممالمتحدة ، ليلتقي بالضحايا وعائلاتهم ويستمع لهم.