نقلت مصادر إعلامية موريتانية عن مصادر حكومية موريتانية أن هذه الأخيرة تتجه إلى إصدار "مذكرات توقيف" جديدة تهدف إلى "جلب" شخصيات معارضة تعيش خارج البلاد. وحسب موقع "أنباء أنفو"، فإن حكومة موريتانيا بدأت في مراسلة الدول المجاورة من بينها المغرب، ل"جمع معلومات حول تحركات" وأماكن وجود بعض تلك الشخصيات. وحسب المصدر ذاته، فإن النظام الموريتاني شرع في إعداد قائمة اتهامات ضد المعارضين، على رأسها اتهامهم ب"دفع رشاوى لأعضاء في هيئة دستورية" و"مسؤوليتهم المباشرة في الوقوف وراء احتجاجات شعبية تخللتها أعمال شغب"، التي شهدتها العاصمة نواكشوط. في السياق ذاته، قال مصدر موريتاني قريب من النظام الموريتاني مقيم بالمغرب في حديثه ل"اليوم24′′، إن الحكومة الموريتانية دأبت على إصدار مذكرات توقيف في حق معارضي نظام ولد عبدالعزيز، مضيفا أنه "قد تكون هناك اتهامات للمعارضين بالتحريض على التصويت ضد التعديلات الدستورية التي كان قد أعلن عنها الرئيس الموريتاني، والتي تخول له الترشح لولاية أخرى في رئاسة الدولة". وبخصوص أشهر معارضي نظام ولد عبدالعزيز، الذين اتخذوا المغرب كمكان استقرار لهم، الملياردير محمد ولد بوعمامتو وسيدي مصطفى ولد الشافعي. وأكد المصدر نفسه أنه يصعب على النظام الموريتاني ترحيلهم من المغرب، إذ سبق للحكومة الموريتانية أن طلبت من المغرب تسلميهم لكنه رفض، مضيفا أن "بوعمامتو كان من أبرز الداعمين لولد عبدالعزيز خلال انتخابات 2009 قبل أن يصبح من أشد معارضيه". ورفضت السفارة الموريتانية في المغرب تأكيد أو نفي خبر توصلها بمذكرة من الحكومة الموريتانية، تطلب من السلطات المغربية تسليم معارضي نظام ولد عبدالعزيز الذين يعيشون على أرضه، حيث قال مسؤول التواصل في السفارة الموريتانية في اتصال مع "اليوم24، إنه لا يستطيع الإدلاء بأي تصريح في الموضوع في هذه الفترة وإن "هذه القضايا تعتبر ذات طابع سري". ويتجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، حسب موقع "أنباء أنفو"، إلى تنظيم لقاء صحافي يعرض من خلاله الأدلة التي كان تحدث عنها خلال افتتاحه الحملة الدعائية الممهدة لاستفتاء 5 غشت، والتي "تثبت تورط بعض خصومه السياسيين في أعمال تخريبية". وتشهد العلاقة الموريتانية المغربية فتورا وتوترا منذ فترة ليست بالقصيرة، إذ إن الحكومة الموريتانية لم تعين سفيرا جديدا في المغرب بعد تقاعد السفير السابق محمد ولد معاوية منذ سنة 2012، رغم أن المغرب قام خلال شهر يونيو الماضي بتعيين سفير جديد له في نواكشوط.