رغم أن هناك مثلا مغربيا شائعا مفاده أن «كبير الكرش تتفركع ليه» كما أن مختلف وسائل الاعلام السمعي، والبصري والمكتوب، تشير باستمرار الى قضايا النصب والاحتيال وانتحال صفة وادعاء لقب من طرف بعض النصابين ، فإن العديد من الأشخاص مازلوا يقعون في حبال هؤلاء ويفقدون الدراهم المعدودة التي بين أيديهم! وهي قضايا أصبحت متداولة بشكل كبير بقاعات محكمتي القطب الجنحي، الابتدائية منها والاستئنافية، نشير اليوم إلى إحداها ، حيث ضبطت شرطة البرنوصي شابين في مقتبل العمر ينحدران من بلدان افريقيا جنوب الصحراء ، في حالة تلبس، حسب مضمون المحضر، وهما يوهمان أحد الأشخاص وكان متعاونا مع الأمن بإمكانية شراء مادة يمكن استعمالها على الأوراق النقدية المغربية من فئة 200 درهم لتحويلها إلى ورقة نقدية من فئة 200 أورو! الملقى القبض عليهما ، تضمن محضر الاستماع إليهما، أنهما دخلا المغرب بطريقة غير قانونية عبر الحدود الموريطانية بالنسبة للأول والحدود الجزائرية بالنسبة للثاني، والتقيا بالبيضاء حيث شرعا في عمليات النصب على المواطنين المغاربة، وذلك حتى يتمكنا من جمع مبلغ مالي مهم يمكنهما من السفر الى أوربا! أمام هيئة المحكمة الابتدائية حيث تم إحضار المتهمين من سجن عكاشة في حالة اعتقال، وبعد تذكيرهما بفصول المتابعة وتلاوة ملخص المحضر عليهما ، اعترفا فقط بدخولهما عبر الحدود بدون إذن من السلطات المغربية ونفيا أن يكونا قد نصبا على أحد، ليتم إدراج الملف للمداولة للأسبوع الجاري.