أكدت دراسة أمريكية حديثة أجرتها جامعة نيويورك أن الحب يملك خصائص فعالة لتسكين الألم شأنه شأن الكثير من المسكنات القوية المعروفة، وخلصت هذه النتيجة بعد دراسة قامت بها بالاستعانة بعدة علماء وجدوا خلالها أن منطقة التحكم بالألم في الدماغ هي نفسها المسؤولة عن المشاعر الجياشة المرافقة للوقوع في الحب. وأوضحت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الكثيرين كانوا لا يعلمون قبل هذه الدراسة بخصائص مشاعر الحب المسكنة للألم وأن تلك المشاعر تجعل الإحساس بالألم أخف وقعا. وقد أجريت الدراسة على مجموعة من الطلبة الأمريكيين الذين ارتبطوا بعلاقات عاطفية مؤخرا، وقد أكدت أن المشاعر الجياشة المصاحبة للجو الرومانسي في المراحل المبكرة من العلاقات العاطفية بإمكانها التغلب على عدم الارتياح الناتج عن محفزات الالم الجسدي مثل لمس جسم ساخن. وأظهرت نتائج الدراسة بحسب الصحيفة، أن النظر إلى صور الأحبة كان له تأثير مسكن للألم، مثل ذلك الذي يحدثه تشتيت الانتباه، ولكن العلماء وجدوا أن النظر إلى الصور وتشتيت الانتباه لم يستخدما العصب نفسه للاتصال بالدماغ.