أقدم عدد من الأشخاص على قطع وقص شجرة قدر عمرها بعض الساكنة بعشرات السنين، لا لذنب اقترفته سوى أنها لربما تحجب الرؤية عن مدخل أحد المتاجر الحديثة! إلا أن المثير للاستغراب في هذه الجريمة البشعة في حق البيئة، هو استعمال عتاد وآليات حديثة (منشار كهربائي وسيارة نقل خاصة Pik-up ...) في واضحة النهار وأمام مرأى من المارة، مما يطرح علامات استفهام كبيرة. وفي اتصال مع رئيس الملحقة الإدارية 13 قطع هاتفه بعدما رن دون إجابة في حين حضر رئيس الجماعة الحضرية لعين المكان، واكتفى بإعطاء تعليماته إلى أحد التقنيين بتحرير محضر في النازلة، إثر ذلك غادرت السيارة الخفيفة مكان «الجريمة» تحمل ما تبقى من «الجثة» المقطوعة إربا إربا! وبحسرة تساءل أحد المواطنين بشأن اقتلاع هذه الشجرة المسكينة قائلا : من رخص لهؤلاء بقطعها؟ وهل كان بإمكان مرتكبي هذه «الجريمة» أن ينفذوها دون غطاء من جهة أو جهات ما؟ فالمطلوب من السلطات المختصة فتح تحقيق نزيه لمعرفة من وراء هذه «الجريمة» ، واتخاذ اللازم وفق ما يقتضيه القانون.