دعا رئيس جمعية فاس للسلامة الطرقية حكومة عبد الإله بنكيران إلى رَصْد اعتماداتٍ استثنائية لإطلاق ورش وطني كبير يقضي بتسريع تعميم الطرق السيارة، وتثنية الطرق الوطنية الرابطة بين القرى والمدن. مذكرا بما آلت إليه طرق الموت بين طنجة وتطوان، وبين فاس وتازة، وفاس وصفرو، ومراكش والصويرة وغيرها قبل تثنية الطريق، أوإحداث الطريق السيار، وما آلت إليه نسبة الحوادث بعد ذلك . عبد الحي الرايس وبعد أن ابرز إيجابية مُلاَءَمَةُ حافلات النقل العمومي الرابط بين المدن لواقع الطريق، شدد على ضرورة إجبار المستفيدين من مأذونيات «اقتصاد الريع» على الانتظام في شركات أو تعاونيات تتحمل مسؤوليتها في تأمين النقل العمومي على الطريق، وفي التعاقد مع سائقين مهْنيين بكل مواصفات المهنية والأهلية واليقظة والمسؤولية، وذلك تحت طائلة سحب المأذونية ورخصة النقل على الطريق في حالة التقصير في صيانة الحافلة، أو التعاقد المُرتَجَل مع سائقٍ مُيَاوِم، غيرِ مِهْني ولا مُحْتَرِف. واستعرض رئيس المنتدى بعض التدابير الوقائية منها تعميم منع إسناد سياقة حافلات النقل العمومي لغير السائق المِهْنِي، تحت طائلة سحب المأذونية من صاحب الحافلة ، والرخصة من السائق. وتعميم تأهيل النقل الحضري في المدن، فهو الكفيل بمعالجة الاختناقات المرورية، والتقليل من فرص التصادم والحوادث. وكذا تسريع تطوير النقل المزدوج الرابط بين القرى والمدن، حفاظاً على سلامة الأرواح، وكرامة الإنسان.مع إخضاع تهيئة الفضاء الطرقي لمستجداتِ معايير السلامة في الحواضر الكبرى والقرى والمدن الصغيرة. موضحا أن كل هذه التدابير والمبادرات ينبغي أن تكون مدعومة بالقدوة الحسنة، والتربية الصالحة، والتشريعات الرادعة، والمراقبة الحازمة.» وختم الرايس موقف المنتدى بإيجاد مراقبة آلية تُسَوِّي في المؤاخذةِ بين وزير وبرلمانيٍّ ومسؤول في الأمن والإدارة أمَلاً في أن نَحُثَّ الخطى لوضع حَدٍّ لحرب الطرق، وإيقافِ نزيفِ مُخَلَّفاتِهَا. دعوة المنتدى الجهوي لها راهنيتها وموجباتها، تأسِّياً بمبادراتٍ وطنيةٍ سبقت، كشق طريق الوحدة، وتعبئة المسيرة الخضراء،وأخرى دولية كتعبيد مسار العميان في مختلف مدن اليابان، وتعميم مسالك النقل الحضري ومسارات الدراجات في مختلف حواضر العالم الناهض المنفتح على صيرورة العصر بكل ما تقتضيه حماية البيئة ووقاية الصحة، وأمنُ وسلامة مُسْتعملي الطريق . «هي إذن قراراتٌ مستعجلة نترقبها من كل المعنيين بشؤون البلاد وسلامة العباد، يقول المصدر ذاته ، ومقترحاتٌ نُعلنها ونؤكدها بقوة كمجتمع مدني لا يقبل بحال التمادي في طي صفحة فاجعة ليتم فتح أخرى بعد فاجعة موالية تُدَوَّنُ عليها عبارات الأسى والعزاء.»