طالب سكان جهة سهب الورد ، بلاد الطاهري، بلاد الشامي، عيد العروصي وكلها مصنفة في مناطق الحزام ، في رسالة السلطات العمومية بالتحرك لتحرير الملك العمومي وإعادة الاعتبار للمواطن. وطالبت الرسالة - التي تتوفر الجريدة على نسخة منها - بتفعيل الشروط الإدارية المنصوص عليها في الميثاق الجماعي لمقاومة احتلال الملك العمومي ، مع اعتماد قوانين زجرية لمستغلي الملك العمومي بطريقة غير قانونية . الرسالة ناشدت السلطات العمومية والجماعية ضرورة إحالة ملفات الأشخاص المترامين على الملك العمومي بشكل غير قانوني على القضاء ، مشيرة إلى أهمية تحسيس المسؤولين بالدور الذي يلعبه الفضاء العام في خدمة الصحة النفسية للمواطن وتقويم سلوكه. من جهة ثانية اعتبرت الشكاية احتلال الملك العام عنفا ممارسا على الساكنة ، وطالبت باعتماد مقاربة تشاركية بين السلطات ومختلف الفاعلين الجمعويين والمواطن من خلال تفعيل وتطبيق الفصول 12 ، 13 ، 15 من الدستور الجديد . مشددة في الوقت نفسه على محاربة ظاهرة الرشوة في المؤسسات والإدارات ومحاسبة المساهمين في الاستغلال غير القانوني للملك العمومي .فمتى تتحرك السلطات العمومية والجماعية بفاس من أجل إرجاع الأمور الى نصابها وتحرير الملك العمومي والأرصفة لكي تؤدي مهمتها الطبيعية والمدنية ؟ بكونها مسالك حضرية خاصة ذات منفعة عامة التي تسهر الجماعات المحلية على تدبيرها بموجب القانون 00,78 المتعلق بالميثاق الجماعي والمرسوم حول التدابير الرامية الى ضمان سلامة المرور والصحة وسلامة المواطنين اثناء السير والجولان داخل المدينة. الرسالة المفتوحة أشارت كذلك الى» أن مدينة فاس ليست مدينة السياحة والاستغلال وحسب ، إنها أيضا مجال للاضطهاد المدني والحرمان والاغتصاب المجالي ، حيث توظف المسالك والممرات الطرقية المصنفة في خدمة المواطنين في خدمة البعض ، الذين لا تهمهم سوى المصلحة الخاصة ، حيث دأبوا في كثير من الاحيان واغتنموا الفرص في اغتصاب الاراضي والأرصفة واستغلالها بشكل عشوائي دون مراعاة المسننين والأطفال والتلاميذ والحوامل والأشخاص في وضعية إعاقة، إضافة إلى السيارات المركونة على الأرصفة بلا ضوابط . إن استفحال هذه المظاهر الشائنة في المدينة أدى الى بروز مظاهر سلبية أخرى مثل استقالة السلطات العمومية وتركها المجال فارغا للفوضى والعشوائية والازدحام على الطرق والنافورات ، وارتفاع حوادث السير ، وهي كلها مظاهر مؤسفة تتجسد في سوء تدبير وتقنين الملك العمومي من أرصفة وممرات خاصة بالراجلين والسعي الى تصحيح وإعادة الاعتبار لحق المواطن المسلوب .