نشر موقع ألماني تحقيقا حول تجارب شباب مغاربة اختاروا الاشتغال داخل أرض الوطن من خلال تأسيس مشاريع خاصة تعتمد على مبدأ المقاولات المجتمعية كنمط جديد لمواجهة مشكل البطالة يوفر منفعة مزدوجة تقدم خدمة للمجتمع وتكون لها مردودية لفائدة القائمين عليها. وأشار موقع (دويتشي فيلي)، في نسخته العربية في تحقيق نشره يوم الأربعاء الماضي، إلى أنه «إذا قرر بعض الشباب المغربي خريج الجامعات الاستسلام أمام مشكل البطالة والاحتجاج على الحكومة، فقد اختار آخرون مشاريع خاصة بهم» تتنوع في طبيعتها. ومن بين هذه المشاريع، يضيف الموقع، مشروع «كتابي» الذي يرفع تحدي القراءة في المجتمع المغربي بمبادرة من الشاب سامي لمقدم (25 سنة)، مشيرا إلى أن سامي لمقدم، الذي يعد واحدا من الشباب المتميزين، وضع مشروع «كتابي» الذي منحه البنك الدولي جائزة المشاريع المجتمعية المبدعة. وينبني هذا المشروع، الذي يعتمد شعار»تبرع بكتابك ليكون في متناول من يستحقون الاستفادة منه»، كمرحلة أولى على جمع الكتب المدرسة وغيرها? أيا كانت مجالات تخصصها، من المؤسسات التعليمية العليا ومختلف الهيئات، وجعلها مجانا رهن إشارة من هم في أمس الحاجة إليها، وفي مرحلة ثانية الانتقال إلى عملية تسويق لعينات منها لتغطية مصاريف المشتغلين في المشروع. أما المشروع الثاني، وفق المصدر ذاته، فيهم أكاديمية لتعليم كرة السلة للشاب محمد أمين زريات (26 سنة)، الذي أسسه منذ سنة 2011 «بنفس الروح الطموحة والمبدعة في بلد معروف بولع شبابه بكرة القدم».