من المرتقب أن يشهد الصراع بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والكونفدرالية الافريقية، فصلا جديدا .وذلك على خلفية رفض الكاف لبعض الأسماء التي اقترحتها الجامعة لتولي مسؤوليات داخل اللجن التابعة لهذه المؤسسة القارية. الفصل الجديد من الصراع يسير في اتجاه انسحاب الأسماء التي تم قبولها لتكون ضمن اللجن، كنائب الرئيس محمد بودريقة الذي تم تعيينه في لجنة المسابقات. ويأتي الموقف المرتقب للجامعة والذي سيكون عنوانه الكبير، الانسحاب من لجان الكاف كلغة للاحتجاج وعدم السماح بالتدخل في شؤون الجامعة الداخلية واحترام قراراتها. وحسب مصادر مأذونة، فإن القرار القاضي برفض الأسماء التي اقترحتها الجامعة من طرف الكاف، اعتبر مهينا وغير لائق ولم يراع قيمة ووزن المغرب على الصعيد القاري، علما أن العديد من الاتحادات القارية قبلت الكاف اقتراحاتها بدون أي تحفظ، فلماذا إذن تم التعامل مع الاقتراح المغربي بهذا الشكل الاستثنائي. بجانب آخر تفيد ذات المصادر أن بعض الأسماء التي تم التمسك بها من طرف الاتحاد الافريقي لم تعد تربطها بالجامعة أي رابط أو حتى اتصال ككريم العالم العضو السابق في الجامعة وكذا سعيد بخلياط الذي أضحى تواجده بالكاف كمن عدمه. وعلى هذا المستوى، فرهان الجامعة من خلال الأسماء التي طرحتها ورفضت بعضها الكاف . على تجديد الحضور المغربي وتقويته داخل المؤسسة الافريقية والتي من شأنها الدفاع عن اسم المغرب وعن حقوقه وحظوظه. خاصة وأن بعض الأسماء المتواجدة حاليا بالكاف، لم تعبر بصوت عال عن حقوق المغرب وتحديدا إبان الأزمة الأخيرة التي مرت منها العلاقة بين الجامعة والاتحاد الافريقي. من جانب آخر، وحسب مصادر ذات تجربة خاصة والتي عملت لسنوات طويلة داخل المؤسسة الافريقية، فإن القرار المرتقب للجامعة ستكون له انعكاسات سلبية على قيمة وحضور المغربي، علما أن الأسماء العاملة اليوم داخل الكاف راكمت تجربة مهمة وأضحت لهم علاقات واسعة داخل القارة، الأمر الذي سيساعد مستقبلا في حل العديد من الاشكالات، علما أن المغرب مرشح لينظم العديد من المحطات سواء التنافسية أو اللقاءات والمؤتمرات . في ذات السياق تضيف ذات المصادر، أن المغرب مطالب ليس بالتخلي عن مكانته ووظائفه داخل اللجن ولكن بتوسيعها ومضاعفتها. وليس بالانسحاب منها.
