لم يتوفق فريق المغرب التطواني في الحفاظ على النتيجة الايجابية التي حققها خلال الشوط الأول من المباراة، وأنهى مباراته الأولى التي جرت على أرضية ملعب الإسكندرية ليلة الأحد ضمن دوري المجموعات بهزيمة غير منتظرة، بثلاث أهداف لهدفين. بعد أن كان الفريق التطواني سباقا لهز شباك فريق سموحة المصري مرتين خلال الشوط الأول من المباراة من توقيع مرتضى فال و أحمد جحوح ، كما أضاع لاعبوه مجموعة من الفرص السانحة، سيما اللاعب محسن ياجور الذي أتيحت له فرص واضحة للتسجيل، لكن كان يضيعها ببشاعة، حيث كان بالإمكان ان يخرج فريق المغرب التطواني منتصرا في هذا الشوط على الأقل بأربعة أهداف، الشيء الذي استغربه الجميع بمن فيهم أنصار فريق سموحة . . مع بداية الشوط الثاني سيكشر فريق سموحة المصري عن أنيابه و يخرج كافة أدواته الهجومية، ويعود بقوة للمباراة بخلق فرص ذهبية.. و يتمكن من تسجيل الهدف الأول مبكرا، لتتوالى هجوماته وضغطه على مرمى الحارس اليوسفي في مختلف مراحل الشوط الثاني، مع تقلص هجومات فريق المغرب التطواني، مما سيجعل لاعبي السموحة يقتنصون فرصة أخرى لتسجيل هدف التعادل، وسريعا وقبل أن يسترد لاعبو الفريق التطواني انفاسهم، ويرتبون صفوفهم، كان الهدف الثالث في شباك اليوسفي. الفريق التطواني لم يبد أي رد فعل تجاه ما يحدث له حيث ظل لاعبوه عاجزين عن أخذ المبادرة و القيام بهجومات . التغيير الذي أقدم عليه المدرب لوبيرا حسب المتتبعين لم يكن في محله، خصوصا اللاعبان أنور حديور و رفيق عبد الصمد ، هذا الأخير ضيع بطريقة غريبة فرصا لا تهدر أبدا .. عندما يجد اللاعب نفسه وجه لوجه أمام الحارس .. هدف ثالث في أواخر الشوط الثاني غير ملامح المباراة، وحول فريق المغرب التطواني من فريق منتصر لفريق منهزم، من ثم سيحاول لاعبو فريق الحمامة البيضاء استرجاع الأمور والضغط مجددا، للحصول ولو على هدف التعادل، لكن لم يتسن ذلك خصوصا مع ضياع بعض الفرص التي كان من الممكن أن تقدم للفريق ولو نقطة تعادل، وتجعله في الصف الأول في مجموعته، و مع إعلان الحكم عن نهاية المباراة بعد إضافة أربع دقائق كوقت بدل الضائع خيم صمت رهيب داخل البعثة التطوانية و أعضاء المكتب المسير الذين رافقوا الفريق في رحلته إلى مصر و بدت العديد من الأسئلة تطرح و تتناسل حول الهزيمة التي لم تكن في الحسبان، سيما و أن الفريق قدم عرضا قويا في الشوط الأول و استطاع أن يسجل هدفين قبل أن ينهار و يستسلم لفريق سموحة الذي عرف كيف يقلب الطاولة على أصدقاء جحوح و يعطي درسا كرويا بليغا في القتالية و الرغبة في الفوز. المدرب الإسباني لوبيرا و خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة أوضح ان هناك أخطاء فادحة ارتكبت وأنه سيحاول تصحيح ذلك في المباريات القادمة . هاته الهزيمة تضع فريق المغرب التطواني حاليا في آخر الترتيب بمجموعته، لكن على أمل العودة مجددا لمراكز متقدمة، خاصة وانه سيستقبل بملعب سانية الرمل، يوم 12 يوليوز فريق مازمبي الكونغولي، حيث لا بديل للانتصار حتى يظل في الصراع حول التأهل إلى المربع الذهبي إذ أراد لوبيرا ذلك .