يشكل المركز الصحي بجماعة عين اللوحإقليمافران ، استثناء من حيث تدبير الموارد البشرية والتي لا تتطور بالموازاة مع التطور الديموغرافي الذي تعرفه الجماعة، حيث خصص طبيب واحد لأزيد من عشرة آلاف مواطن. فبالاضافة إلى الفحوصات الطبية، أضيفت له أعباء أخرى خارجة عن مهامه الاصلية، ألا وهي دار الولادة المجهزة بأحدث الوسائل وقسم المستعجلات، مما يجعل هذا الاطار يشتغل في ظروف غير ملائمة وضغط نفسي كبير، حيث يكاد لا يجد قسطا من الراحة. كما فوجئ الطاقم المكلف بالمداومة بقسم المستعجلات بحذف نظام التغذية منذ يناير من هذه السنة، وقد كشفت المذكرات الوزارية التي ترد كل سنة على المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة عن أن المركز الصحي لعين اللوح لايتوفر أصلا على قسم للمستعجلات ، ومن ثم تم تغييب نظام التغذية بهذا المركز. علما بأن عناصر هذا المركز تشتغل في المستعجلات طوعا منها وتضطر إلى الخروج لتناول وجباتها الغذائية خارج المستوصف. وهو ما يطرح السؤال حول من يتحمل مسؤولية مرضى المستعجلات خلال الفترات التي يغيب فيها الأطر المتطوعون من أجل تناول وجباتهم؟ نفس الشيء مع مستعجلات القرب الطبية التي نالت نصيبها من لغة الخشب وكانت فقط على الاوراق منذ 2013 ولم تر النور إلى حد الساعة، أضف إلى ذلك التحاليل الطبية التي توقف العمل بها منذ مدة ، مما يضع الساكنة في مأزق حقيقي، علما بأن كل مريض حصل على وصفة طبية تتضمن إجراء تحاليل، عليه أن ينتقل إلى المستشفى الاقليمي بأزرو ثلاث مرات ، حيث يعطى له الموعد في المرة الاولى، وتؤخذ له عينات من الدم في المرة الثانية ، وتقدم له نتائج التحاليل في المرة الثالثة مما يكلفه ماديا ويؤثر عليه معنويا وخاصة مرضى السكري المحتاجين لمراقبة مستمرة ودائمة. كما تشتكي الساكنة من عدم تشغيل جهاز راديو الأشعة المركون بإحدى قاعات المركز الصحي حيث يتم الاكتفاء بصيانته ومراقبته كل سنة من طرف مختصين دون تعيين تقني متخصص في التشخيص .ناهيك عن امتعاض الساكنة من غياب سيارة الاسعاف التابعة لوزارة الصحة، الأمر الذي يعيق عملية إسعاف بعض الحالات الحرجة. أما في ما يتعلق بالأدوية فهي متوفرة ، وخاصة منها الموجهة للأمراض المزمنة كالسكري وتستفيد منها الساكنة بشكل منتظم.