هو المشهد نفسه يتكرر منذ أيام ، مئات النساء و عشرات من الرجال يرابضون أمام مقر المركز السوسيو ثقافي بعين بني مطهر و على طول مقر باشوية عين بني مطهر في انتظار تسجيل أسمائهم في لائحة المستفيدين من إعانة رمضان التي دأب على تنظيمها المجلس البلدي لعين بني مطهر . المشهد مثير للشفقة إذا اعتبرنا أن عددا من النساء لا يستطعن تحمل ساعات الانتظار و التي قد تتجاوز النصف يوم بسبب مرضهن أو كبرهن في السن و هو ما اعتبره العديد من أبناء عين بني مطهر إهانة في حق المرأة بعين بني مطهر على وجه الخصوص و التي يعمل البعض ، سامحهم الله، على جعلها مجرد رقم انتخابي ليس إلا . و أنت تقطع المسافة الفاصلة بين المقرين يثيرك المشهد و أنت ترى تلك الحشود مفترشة الأرض أمام دار الثقافة التي افتقدت هويتها الثقافية في هذا الشهر الفضيل و لم تعد تحمل من الثقافة إلا الاسم ، و تحولت إلى مقر لتسجيل المستفيدين من هذه العملية التي خلفت ردود أفعال متباينة بين من أيدها بسبب الحالة الاجتماعية التي تعيشها غالبية الأسر، و بين من اعتبرها حملة انتخابية سابقة لأوانها خاصة و أننا مقبلون على انتخابات جماعية ستحدد مصير عين بني مطهر في هذه الفترة الحساسة . مصادر الجريدة أفادت بأن هذه العملية رصد لها مبلغ 25 مليون سنتيم سيتم تمويلها من ميزانية البلدية لخدمة مصالح شخصية انتخابية صرفة لا علاقة لها بالمصلحة العامة التي تنتفي في مثل هذه العمليات التي تبقى واحدة من عدد من العمليات التي يباشرها المجلس البلدي لعين بني مطهر و التي تخضع في غالبيتها للمحسوبية و القرب من أعضاء المجلس و بعض موظفيه . إنها عينة عن نوعية المشاريع « الاجتماعية « التي يقدمها المجلس البلدي لساكنة عين بني مطهر التي حولها إلى ورقة انتخابية لتثبيت أعضاء هم اليوم محط انتقاد الجميع .